توقعت مصادر عقارية أن يصل حجم ايجارات الشقق السكنية في المنطقة للشرقية خلال العام القادم نحو 4 مليارات ريال بينما يتوقع أن يصل حجم ايجارات الفلل السكنية نحو مليار ونصف المليار ريال تقريبا. واستحوذت الشقق السكنية على نحو 50 بالمائة من سوق العقارات في المنطقة الشرقية ووصل حجم الاستثمار في الفلل نحو 40 بالمائة من حجم السوق. وقدرت احصائيات عدد الشقق المستثمرة في المنطقة بنحو 2 مليون شقة هذا العام ومن المتوقع أن تصل خلال العام القادم الى 2,5 مليون شقة. وسجلت ايجارات الشقق السكنية والفلل ارتفاعا خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 60 بالمائة في مدن الدماموالخبر والجبيل. وارجعت مصادر عاملة اسباب هذا الارتفاع الى عدم رغبة اصحاب العمائر في تأجير شققهم بأجور مناسبة خاصة تلك العمائر التي تقع في احياء راقية مثل المزروعية والشاطئ والمباركية والجامعيين والحزام الاخضر والبندرية والرابية والدوحة والدانة وحي الفناتير وخلافه من الاحياء الجميلة. واعادت المصادر رغبة المستثمرين في طلب اجور مرتفعة الى انظمة البناء التي تشترطها امانة الدمام وخاصة في الاحياء الحديثة بعدم البناء لاكثر من دورين مما يجعل تكلفة البناء والاراضي مرتفعة جدا وهذا يؤدي الى رغبة المستثمرين في تعويض خسائرهم برفع الاجور السكنية. وأكدت المصادر أن هناك فائضا من المعروض للايجار خاصة في مدينة الدمام وربما العرض يفوق الطلب ولكن اصرار اصحاب العمائر السكنية على رفع الاجور وعدم حاجتهم الى السيولة اديا الى هذه الازمة في الايجارات. وطالب مستثمرون في سوق الدمام باعادة النظر في بعض انظمة امانة الدمام خاصة التي تتعلق بالاستثمار السكني من خلال السماح بالتمدد الرأسي بدلا من الافقي في الاحياء والمخططات الجديدة , مؤكدين أن التمدد الرأسي لمدينتي الدماموالخبر سيؤدي الى انخفاض الايجارات الى معدلات مقبولة جدا. من جهتهم طالب بعض العقاريين بتحديد ايجارات الشقق حسب مواقعها ومستوى الاحياء الموجودة بها على ان يكون هذا التحديد بشكل اختياري وليس اجباريا حتى يمكن من خلال هذا النظام ايجاد عرف جديد للسوق يمكن التعامل من خلاله مع مشكلة ارتفاع الايجارات في الدماموالخبر والجبيل. من جهة ثانية بدأ المواطنون والمقيمون في مدينتي الدماموالخبر بالنزوح بشكل بطيء الى الاحياء السكنية قرب مدينة الدمام وجنوب الخبر ورغم افتقاد بعض تلك الاحياء الخدمات واهمها الصرف الصحي وتعتبر الاسعار مناسبة جدا مقارنة بما تشهده في مدينتي الدماموالخبر والتي اخذت ارتفاعا في اسعار ايجارات الشقق والذي لن يدوم مع الطفرة التي نشهدها جميعا من وجود المخططات الجديدة والتي تعتبر سكنا خلال فترة زمنية بسيطة.