قبلت سلطات تايوان أمس استقالة وزير الخارجية ايوجين تشاين الذي قرر التنحي متحملا مسؤولية خسارة حليف جيد في واشنطن في خضم الصراع الدبلوماسي مع الصين. وكانت تريز شاهين كبيرة الدبلوماسيين الامريكيين المسؤولة عن الشؤون التايوانية قد تنحت عن منصبها وسط تكهنات بشأن خلاف تفجر بدعوى مناصرتها اكثر من اللازم لتايوان في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الحفاظ على توازن دقيق في العلاقات بين تايبه وبكين. وقال معارضون ان وزارة الخارجية اساءت استغلال دعم شاهين من اجل مكاسب سياسية محلية مما ادى الى رحيلها وبالتالي خسارة مناصر قوي بصورة غير عادية للجزيرة. وقدم تشاين امس الاول الاستقالة متحملا المسؤولية. وقال لين تشيا لونج المتحدث باسم مجلس الوزراء امس اتصل رئيس الوزراء بوزير الخارجية تشاين ثلاث مرات لمحاولة اقناعه بالبقاء، الا ان الوزير تشاين صمم على التنحي وقبل رئيس الوزراء استقالته وابلغ الرئيس. وتنظر الصين الى تايوان باعتبارها اقليما مارقا لابد من اعادة توحيده بالوطن ولو بالقوة اذا لزم الامر ،حيث تستخدم نفوذها السياسي والاقتصادي لعزل تايوان دوليا التي لم تعترف فيها سوى 26 دولة فقط. وحولت الولاياتالمتحدة اعترافها الى الصين عام 1979 الا انها حافظت على كونها مورد السلاح الرئيسي لتايوان. وكانت شاهين قد ارسلت تهنئة الى تشاين بمناسبة اعادة انتخاب الرئيس التايواني مما أثار استياء واشنطن. وقدمت شاهين استقالتها الاربعاء من رئاسة المعهد الامريكي في تايوان والذي يشرف على المصالح الامريكية في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان شاهين تنحت لاسباب شخصية وامتنعت عن التعليق على تقارير بشأن ضغوط صينية لابعادها.