بعد مرحلة انتقالية امتدت قرابة عشر سنوات، أنهت الولاياتالمتحدة عصر البث التلفزيوني التقليدي، الذي يُسمى علمياً «أنالوغ» Analog، وكذلك أجهزة التلفزيون العادية التي تتلقاه، وانتقلت للاعتماد حصرياً على البث التلفزيوني الرقمي وشاشاته الحديثة. وأوقفت البث المتلفز على نظام «أنالوغ» التقليدي، بعد دقيقة من منتصف ليل الخميس - الجمعة. وبذا، صار البث التلفزيوني في الولاياتالمتحدة حكراً على الذين يمتلكون أجهزة تلفزيون رقمية مؤهلة في شكل أصيل بحيث تستطيع التقاط هذا النوع المتطور من البث المرئي - المسموع، وكذلك التلفزيونات التقليدية التي يُضاف إليها جهاز متخصص، يسمى «ديجيتال كونفرتر» Digital Converter، يستطيع توصيل البث الرقمي الى أجهزة «أنالوغ» التقليدية. ولا تتأثر بهذا الانتقال أيضاً الأجهزة التي تتلقى البث المتلفز عبر خطوط الكابل، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني. وكان الكونغرس أقر بعيد تسلم الرئيس أوباما السلطة مشروعاً لتأخير الانتقال نهائياً الى البث الرقمي، بعد أن قضت الخطة الحكومية أن يحصل الانتقال في 17 شباط (فبراير) الفائت، ما منح الجمهور 4 أشهر إضافية لتدبّر الأمر. وقدّرت حينها لجنة متخصصة في الكونغرس أن حوالى 6.5 مليون منزل لا يزال غير مؤهل لالتقاط البث المتلفز الرقمي. وتأجّل الانتقال على رغم معارضة الجمهوريين في الكونغرس، الذين رأوا أن 10 سنوات تعتبر مهلة كافية للجمهور لتغيير أجهزته التلفزيونية أو شراء جهاز «ديجيتال كونفرتر». ويسمح الشكل الجديد للبث بأن تبيع الحكومة كمية هائلة من موجات البث المتلفزة للشركات، كما يتوقع أن تجني 20 بليون دولار من بيعها فائض الموجات لمحطات التلفزة المحلية التي تعمل في مجال التجارة.