التطوير التكنولوجي اليوم الاحد (21 صفر) تبدأ في الرياض - ولمدة ثلاثة ايام - الندوة الثالثة لآفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، التي تنظمها - تحت عنوان (العلوم والتكنولوجيا مفتاح لتحقيق التنمية الانسانية العربية) مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. الندوة تحظى باهتمام اعلامي مكثف ويتسع مستوى المشاركة فيها ليضم خبراء وباحثين من كل الدول العربية ومن امريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا واليابان، يناقشون من خلال 248 ورقة بحثية، عددا من المحاور المهمة من بينها دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في تحقيق التنمية الانسانية في العالم العربي، اقتصاديات البحث العلمي، اولويات البحث العلمي، ويحاولون الاجابة عن عدد كبير من الاسئلة التي تتعلق باشاعة نوع من الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وانه لا يمكن تحقيق التنمية والنهضة بمعزل عنهما، والتي تتعلق ايضا بأن المعرفة - التي تنتج عن البحث العلمي - صارت احد العوامل الرئيسة المحددة لقوة الدول والداعمة لمكانتها ومستويات تطورها ونهوضها. الندوة - التي حظيت بتحضير جيد - تكتسب اهميتها من اهمية موضوعها، فالبحث العلمي هو قاطرة التقدم ووسيلة التنمية، والطريق الاقصر لبناء القدرة وتحقيق الرخاء وزيادة الانتاجية، والارتقاء بكفاءة وقدرات الموارد البشرية وتفعيل دورها في تسريع مسيرة التنمية وحركة التطور، والتطوير التكنولوجي - في عصر تقنية المعلومات والاتصالات - هو وسيلة الانتقال من محطة استهلاك التقنية الى محطة انتاج التقنية، وزيادة القدرات العلمية والبحثية والتقانية، مما يساعد على زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة. وقد احسن القائمون على الندوة صنعا حين ضمنوا برنامجها خمس ورش عمل تناقش موضوعات مهمة من بينها المشاركة العربية في الرحلات الفضائية العلمية، التحلية بالطاقة الشمسية، حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي كما تتضمن الفعاليات معرضا يشارك به كثير من الجهات ذات العلاقة وتخصص الندوة جلسة خاصة لمناقشة الدور الذي تنهض به المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بين الواقع والمأمول التي تتخللها ورشة عمل تناقش المشاريع العلمية التكنولوجية المطروحة للاستثمار. عين