ربط وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث امس اي مشاركة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في السلطة الفلسطينية بالتزام الحركة بوقف لاطلاق النار. وقال شعث للاذاعة الاسرائيلية العامة ان فكرة مشاركة حماس في السلطة الفلسطينية مرتبطة بانسحاب (اسرائيلي) من قطاع غزة ووقف تام لاطلاق النار، مضيفا نأمل ان يكون هناك وقف فعلي لاطلاق النار بعد ان يتم الانسحاب. واكد شعث الذي سيتوجه قريبا الى الولاياتالمتحدة ان حماس ستكون عندئذ ملتزمة تماما بفرض احترام الهدنة بشكل لن يكون على قوات الامن الفلسطينية سوى معاقبة اولئك الذين ينتهكون وقف اطلاق النار بدون الدخول في حرب شاملة ضد المنشقين. وتابع ان الولاياتالمتحدة والبنك الدولي مستعدان لتقديم مساعدة اقتصادية كبيرة لقطاع غزة بعد انسحاب اسرائيلي. واكد مجددا موقف السلطة الفلسطينية التي تعتبر ان الانسحاب من قطاع غزة كما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ينبغي ان يكون بالتنسيق معها وعدم استباق الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. وقد حذرت واشنطن الثلاثاء السلطة الفلسطينية من مغبة مشاركة حماس في هيئاتها السياسية معتبرة انه يجب استبعاد منظمة وصفتها واشنطن بالارهابية وليس استيعابها. وتعقيبا على ذلك قال وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات امس الاول ان مشاركة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس في السلطة الفلسطينية شأن داخلي فلسطيني. وكان الرئيس ياسر عرفات اعرب في مقابلة نشرتها الاثنين الماضي مجلة فوكوس الالمانية، عن رغبته في مشاركة حماس في الهيئات السياسية للسلطة وهو ما رحبت به حماس شرط الا يكون دورها هامشيا. وقال الشيخ سعيد صيام احد القادة السياسيين في حماس في قطاع غزة لنا الحق في المشاركة السياسية خصوصا بعد ان كنا شركاء في الدم ودفعنا ثمنا كباقي فصائل وقوى شعبنا، ومن المفترض ان نكون شركاء في القرار. وكانت جولة جديدة من الحوار الفلسطيني انطلقت السبت الماضي في غزة بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي بهدف التوصل الى اتفاق بشأن ادارة قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي الذي يعتزم ارييل شارون القيام به. الى ذلك طالب شعث الولاياتالمتحدة والبنك الدولي ومانحين آخرين بتقديم مساعدات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين في حال ما اذا نفذت إسرائيل انسحابها من الاراضي الفلسطينية. وقال شعث إن الفلسطينيين لن يقبلوا أي اتفاق ينطوي على تسوية نهائية تتضمن الحدود أو اللاجئين أو أي شيء ما لم يتم التنسيق بشأنه كجزء من خارطة الطريق التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وأكد على أن هذا يجب أن يتم بالتنسيق مع الفلسطينيين مشيرا إلى أنه في هذه الحالة سيتعين على الامريكيين والبنك الدولي ومانحين آخرين أن يكونوا مستعدين لتقديم مساعدات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، موضحا أن الدعم الاقتصادي يجب أن يكون في صورة مساعدات وإعادة إعمار وأنشطة اقتصادية وخلق فرص عمل وغيرها. من جانب آخر أِشار المسؤول الفلسطينيى إلى مطالب أمريكية للفلسطينيين بتعزيز السيطرة الامنية على الاراضي وعلى وجه الخصوص اعتقال المسؤولين عن الهجوم على قافلة تضم دبلوماسيين أمريكيين في غزة العام الماضي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.