ما اعرقك يا واحتنا الصافية, ما اطيب رياضيك الزاهية, وما اجمل سعاف نخلك الباهية, وما اجمل تربتك الذهبية, وما احلى ينابيع مياهك الندية, ازدانت سماؤك بحب ابنائك لك وعشقهم يذوب في شتى ارجائك, يا واحتى الجميلة حبيبة في قلب كل شخص يقطن في ارجاء معمورتك البهية, يا واحتي الندية كنت في لحظة من اللحظات محل الخيار في هجرة خير الرجال وسيد الاخيار صلى الله عليه وسلم, خيره الخالق عز وجل للهجرة اليك والحلول بين ينابيع عيونك وجذوع نخيلك, كنت موطن اختيار وكفى بهذا شرفا لك ان تكوني محل اختيار لمهجر سيد البشر والاخيار, وفي ضوء سنته عليه الصلاة والسلام استقنا بعض الاخبار الواردة في ترابك الطاهر والمديح الوارد في شعبك الزاهر, ولنعد بالحدث الى الماضي عندما قدم وفد هجر يمثلهم في ذلك بني عبدالقيس الى النبي صلى الله عليه وسلم فلنشهد معا تلك الاحداث والتي تنبئ عن القدر الكبير والمكانة الرفيعة, فهذا سيد البشر يجلس امير الوفد بجانبه ورحب به وسأله عن بلاد هجر فطفق يعد بعضها, فقال عليه الصلاة والسلام: (اني وطئت بلادكم وفسح لي فيها), ثم التفت بابي هو وامي الى الانصار فقال: (يا معشر الانصار اكرموا اخوانكم فانهم اشباهكم في الاسلام, اسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين), وكفاك شرفا يا واحتنا العظيمة ان صدع فيك نداء الجمعة كثاني جمعة في الاسلام ليزداد نورها نورا ولتشع بريقا وضياء, وكفاك شرفا ان كان احد ابنائك حبيبا الى الله في صفتين اتسم بهما الا وهو اشج عبدالقيس عندما قال له سيد البشرية صلى الله عليه وسلم: (ان فيك صفتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة) لينم ذلك عن طباع قويمة واخلاق فاضلة سليمة قد عشتت في قلوب ابنائك في سالف الازمان واعتاده من يعيشون في هذه الايام, واحتى الباهرة اعتدنا منك دائما ان نكتشف المزيد من محاسنك ونتحلى بعظيم فضائلك ومازالت معرفتي تزداد فتزيد محبتي ويزداد عشقي, واحتنا الجميلة كنت في يوم ساحة من الادب لها ثقلها ومكانتها العريقة واي شاعر وخطيب يجهل سوق هجر العريق والشهير سوق (المشقر) الادبي الكبير هذا السوق الذي يعج فيه من كبار الشعراء والخطباء فيثرون الشعر والنثر باروع الكلمات واجمل التغبيرات, وليكون هذا السوق محطة هامة وملتقى كبيرا يجتمع فيه الادباء فيثيرون الاشعار والخواطر, واليوم لايزال ابنائك على عهدهم بالادب والشعر فالمجالس الادبية تعج في كل قطر من اقطارك الواسعة, لتخرج لنا باكورة لامعة من الادباء والشعراء يثرون هذا العلم الكبير ويمزجون فيها خواطرهم بكل شفافية ووضوح , واحتى الغناء فيك تصب عيون الماء وتسري في اجوائك الطيور تصدح بالغناء, تجوب افاق السماء, فيك تغرد وتنشد اعذب الالحان, لتسمع لها وتطرب جميع الاذان, واحتى الحبيبة الزاهرة فيك العيون باهرة والقلوب حانية, وحق لها جميعا ان تعبر عن مدى الحب الكامن لجمالك الباهر ==1== احساء يا مهوى القلوب ترفقي==0== ==0==فالعشق يقتل والحشا نيران لو كنت اعلم ان بعدك قاتلي==0== ==0==ماسايرني في العلا ركبان==2== @@ احمد خالد احمد العبدالقادر