وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في مقابلة بثتها الاذاعة العامة امس، تهديدات جديدة ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات معتبرا انه مسؤول عن قتل يهود منذ عشرات السنين.وقال شارون نعرف ان ياسر عرفات مسؤول عن قتل يهود منذ عقود، مضيفا ان كل الذين يقتلون يهودا او يحرضون على قتل يهود او مواطنين اسرائيليين يستحقون الموت.من جهة اخرى، رفض شارون الانتقادات التي صدرت عن الولاياتالمتحدة بعد التهديدات التي اطلقها الجمعة ضد ياسر عرفات، واكد ان كل دولة تحترم نفسها وتواجه ما اسماهم قتلة يجب ان تدافع عن نفسها كما تفعل الولاياتالمتحدة. وقال: لا اتعهد بضمان السلامة الجسدية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واصفا إياه بأنه (ابن موت).وردا على سؤال حول التعهد الذي قطعه للرئيس الامريكي جورج بوش بشأن عرفات لضمان سلامته الجسدية، قال شارون: تكمن مشكلة في هذه القضية. صحيح أن ذلك قيل حين كان عرفات يذهب .. ويضبط الايقاع على البسط الحمراء التي فرشتها له حكومة إسرائيلية بعد اتفاقيات أوسلو.. للحصول أيضًا على جائزة نوبل. لقد حدثت تغييرات منذ ذلك الحين. لم يكن ذلك أمرًا سهلاَ، لقد بذلت من أجل ذلك جهودًا كبيرة والكثير من الاتصالات لكي أعرض ماكينة القتل الفلسطينية. وأضاف: لا ألتزم بضمان سلامته الجسدية، لنضع الامور بشكلها الواضح. وحول ما إذا كان يطالب بقيادة فلسطينية بديلة لعرفات، أوضح رئيس وزراء إسرائيل أن الحديث هو عن رئيس وزراء يتمتع بصلاحيات.. أولاً لم يتم تطبيق إصلاحات وهي شرط. وهناك مسألة أخرى، لا توجد الان لرئيس الوزراء الفلسطيني، أبو علاء، الذي أعرفه شخصيًا ولا توجد مشكلة تمنعني من لقائه والحديث معه في الوضع الحالي صلاحية. وحول خطته لفك الارتباط من جانب واحد مع الفلسطينيين، قال شارون: لا يجب بتاتًا أن تصبو إسرائيل إلى اتفاق يرافقه الارهاب على حد وصفه. إن ذلك سيكون أخطر خطأ نرتكبه، لقد درست جميع الامكانيات وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن فك الارتباط هو الاقل خطرًا علينا. وفك الارتباط جيد لاسرائيل. وحول مقاطعة مصر للاحتفالات في إسرائيل بمناسبة مرور 25 عاما على توقيع اتفاق السلام بين البلدين، قال شارون: كنت سأكون مسرورًا أكثر لو كان السلام دافئ. لكن هذا السلام أيضًا، الذي نستطيع من خلاله الاتصال هاتفيًا والسفر وبحث القضايا- سواء اتفقنا أو لم نتفق- لكن يوجد اتصال، وعندما يجري حديث لا يجري إطلاق نار.. إنه سلام بارد للاسف الشديد. يمكن الانبساط لوحدك، لا يجب أن يحضنك أحد. وأكد أنه لم يفكر مرة أنه يجب على إسرائيل أن تطالب بعودة السفير (المصري إلى تل أبيب). يبدو لي أنه أمر غير مناسب.. يوجد سفير.. لا يوجد سفير.. لا أعتقد أنه يجب علينا أن ندفع أقل شيء من أجل ذلك. وأجاب شارون ردا على سؤال عما اذا كانت عشرات المستوطنات في الضفة الغربية مرشحة للاخلاء قائلا: اننا نتحدث عن أربع مستوطنات في السامرة شمال الضفة الغربية لا أكثر. وفي الوقت الذي يرحب فيه الفلسطينيون بأي انسحاب اسرائيلي من الاراضي التي احتلها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي يرغبون في اقامة دولتهم عليها في المستقبل الا أنهم يقولون انه اذا لم تنسحب اسرائيل من الضفة الغربيه بالكامل فالامل ضعيف في احياء خطة (خارطة الطريق) التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاحلال السلام. ويعتزم شارون لقاء الرئيس الامريكي في 14 ابريل نيسان الحالي بعد عطلة عيد الفصح اليهودي سعيا وراء الحصول على دعمه لخطة الانسحاب. من جهته اعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس التهديدات الجديدة للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات من شارون بانها تهديد صهيونى لحركة حماس على اعتبار ان تهديد اى قائد فلسطينى هو تهديد لنا ولشعبنا وفصائله المجاهدة. وقال: فى حديث للمجد الاردنية الاسبوعية اننا نبحث مع الدول العربية والفصائل الفلسطينية صيغة جديدة للمشاركة الجماعية فى صنع القرار الفلسطيني.. موضحا ان لا تغيير على موقف الحركة الرافض للمشاركة فى السلطة الفلسطينية وهياكلها السياسية القائمة باعتبارها قامت على تسوية سياسية كانت ولا زالت ترفضها حماس. واعتبر الرد على الجريمة باغتيال الشيخ احمد ياسين من اولويات حركته.. اضافة الى تطوير المقاومة ونقلها الى طور جديد فى اطار النسج الاستراتيجى لتحرير الارض وانهاء الاحتلال واستعادة الحقوق كذلك تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة استمرار المقاومة والتمسك بالحقوق الى صيغة وطنية تشكل مرجعية القرار السياسى الفلسطينى. شارون يتنصل من وعده