تبقى الكلمات معلقة على شفاه الامواج.. تتراقص ما بين موجة واخرى.. فتلقي بأحرفها على شاطئ النسيان.. ولكن هل ينسى المرء ما يريد نسيانه بكل سهولة ويعيش خاليا من الهموم والعذاب.. سؤال صعب..؟ كثير هم الذين يحطون رحالهم على شاطئ النسيان وعندما يخطون خطواتهم الاولى فيها.. تتراقص احزانهم.. وتبكي مواجعهم.. فتنزف دما.. تتخضب به أرجلهم.. فتشتعل لهبا.. تحرق كل شيء فيهم.. حتى يصل لأصغر بقعة في قلوبهم.. فيتألمون ويصرخون.. ويبكون بكاء الام لفقد ولدها الرضيع.. فتكبر الجراح..وتكبر.. صرخت.. عندما رأت النور.. اتراها صرخة الفرح لحياة تحيا فيها الحياة.. أم صرخة الحزن لحياة تموت فيها الحياة..؟ هذا انا رضعت الاسى.. وتنفست الشقاء.. صرخت وبكيت.. وفي بيتنا شجرة كبرت,, وكبرت معي.. سقيتها بماء دموعي.. نظرت اليها.. لماذا نكبر ويكبر الحزن؟ لقد سئمت ما انا فيه.. لم يجف دمعي.. ولم تصغر شجرتي,,! آمنة السبيت