اوضح الدكتور ناصر الحمدان مدير عام الامراض غير المعدية بوزارة الصحة ان كل طرف من الزوجين الراغبين في الزواج يقوم باجراء الفحص الطبي في مركز الاستقبال بالمنطقة التي يتبعها، ويتم اعلام رئيس احد هذين المركزين بذلك، الذي يقوم بدوره بالاتصال بالمركز الذي اجرى فيه الطرف الآخر الفحص طالبا النتيجة المخبرية لهذا الطرف بالفاكس، وبعدها يصدر تقرير المشورة الوراثية (اعتمادا على نتائج الفحص المخبري للطرفين). مؤكدا عدم قبول تقارير مشورة وراثية او نتائج فحوص مخبرية تم اجراؤها في احدى المؤسسات الصحية الخاصة (مستوصفات او مستشفيات). واشار الى ان مراكز الاستقبال لا تشترط احضار نماذج احالة من المراكز الصحية، ويكتفى بمراجعة المواطن لمركز الاستقبال مباشرة بهدف تخفيف العبء عليه. واضاف انه لا يجوز استعمال نماذج اخرى غير تلك التي تعتمدها الوزارة، واذا ارتأت احدى المناطق او المحافظات اضافة او تعديل احد النماذج المعدة بالوزارة فانه يتوجب عليها اخذ موافقة الوزارة على ذلك. وقال ان النماذج الوحيدة لتقارير المشورة الوراثية هي تلك النماذج المعدة من قبل الوزارة، ولا يجوز للطبيب تعبئة النموذج المرسل من قبل مأذون الانكحة بل يتم الاتصال به واحاطته بالتعليمات الناظمة لذلك، علما بأنه تمت احاطة وزارة العدل بذلك وذلك للتعميم على مأذوني الانكحة. وبين انه يتعين على منسقي المناطق بالتعاون مع المشرفين على المستشفيات تسمية الاطباء المسؤولين عن تصديق تقارير المشورة مع تسمية لبدلائهم في حال الغياب. وقال ان صيغة تقرير المشورة (توافق او عدم توافق) الواجب اصدارها بعد الفحص الطبي تتوقف على الحالة الصحية لكلا الزوجين فمثلا اذا كان احد طرفي الزواج حاملا للثلاسيميا فقط وكان الآخر حاملا للمنجلية فقط يتم منح شهادة توافق، طالما انهما لا يحملان المنجلية معا او الثلاسيميا معا. وابان ان الاجراء الواجب اتخاذه اذا كانت نتيجة الفحص المخبري لأحد الطرفين تشير الى فقر دم بعوز الحديد مع اشتباه الاصابة او حمل احد امراض الدم الوراثية، هو احالة المريض الى العيادة المختصة (لتناول العلاج بأقراص الحديد والمتابعة) وفي حال سلبية الطرف الآخر يمنح تقرير مشورة وراثية (توافق الطرفين) وفي حال حمل او اصابة الطرف الآخر يقترح على الطرفين احد خيارين اما تأجيل اعطاء تقرير المشورة الى حين الانتهاء من العلاج بالحديد واعادة الفحص المخبري، ويعطى التقرير بعدها وفق النتيجة النهائية او منح تقرير مشورة (عدم توافق) مع تذييل التقرير بملاحظة توضح انه تحت العلاج بالحديد وقد يكون سليما من امراض الدم الوراثية ومتوافقا مع الطرف الآخر. وعن الاجراء الواجب اتخاذه في حال تعذر امكانية ارسال عينات الدم المسحوبة في مركز الاستقبال الى المختبر خلال ساعتين قال ان تعذر اجراء اختبار عدد كريات الدم الكامل (CBC) خلال ساعتين من سحب العينة يوجب اجراء هذا الفحص في المركز نفسه واحالة بقية العينة مع نتيجة (CBC) الى المختبر بالمستشفى. وقال اذا كانت النتيجة توافق الطرفين يطمأن كل منهما على النتيجة حال سؤاله عنها دون اعطاء تفاصيل مخبرية عن الطرفين واذا الح على معرفة التفاصيل يحال الى عيادة المشورة الوراثية ولا يمانع طبيب العيادة باعلام الشخص عن نتيجة الفحص المخبري الخاصة به فقط وعلى انفراد (دون اطلاعه على نتيجة فحص الشريك الآخر) اما اذا كانت النتيجة عدم توافق الطرفين فيتم اعطاء المشورة للطرفين معا وتوضيح مخاطر المرض على ابنائهم لوجود مشكلة صحية فيهما كليهما، وطرح نتائج الفحوص المخبرية للطرفين معا. وقال لا يجوز الاجابة عن ذلك هاتفيا لضمان سرية المعلومات وخصوصيتها كما انه لا يجوز تسليم تقرير المشورة في حال التوافق الا لصاحب العلاقة (الرجل او ولي امر الفتاة) بعد التأكد من البطاقة الشخصية.