تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكةالمكرمة ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة في الفترة من 22 -24 صفر 1425ه مؤتمرا دوليا عن زراعة نخاع العظم لاول مرة على مستوى الشرق الاوسط وذلك بالتعاون مع مستشفى الاميرة مارغريت - بكندا. اوضح ذلك الدكتور محمد كلتا استشاري امراض الدم ومدير برنامج زراعة نخاع العظم بالمستشفى موضحا ان هذا المؤتمر الاول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط حيث يحاضر فيه نخبة من الاطباء المميزين على مستوى العالم من امريكا وكندا وانكلترا وايطاليا واستراليا ومصر والاردن بالاضافة الى نخبة مميزة من اطباء الدم المختصين في هذا المجال من مستشفيات السعودية لمناقشة احدث ما توصل اليه العلم في مجال نخاع العظم. ويهدف المؤتمر الى اثراء المعلومات الجديدة في مجال زراعة نخاع العظم وتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال سواء من داخل المملكة او خارجها بما يعود على المرضى بتطبيق احدث الاساليب العلاجية التي تكون عونا لهم بعد الله في معاناتهم مع المرض بالاضافة الى انه سيكون سابقة لمؤتمرات قادمة في هذا المجال في الوطن العربي ان شاء الله. واضاف الدكتور كلتا ان زراعة نخاع العظم تعتبر من العلاجات الشافية للعديد من الامراض سواء الحميدة او الخبيثة حيث تعتمد فكرة زراعة نخاع العظم على نقل نخاع عظم من متبرع سليم الى مريض يعاني اصابة غير قابلة للشفاء كسرطان الدم او الثلاسيميا او بعض الامراض الوراثية وغيرها، حيث بدأت زراعة نخاع العظم منذ حوالي (40) سنة عندما بدأ الدكتور توماس دونال الحائز على جائزة نوبل للطب باجراء اول زراعة نخاع عظم في العالم لمريضة مصابة بسرطان الدم حيث تم شفاؤها وعودتها لحياتها الطبيعية ثم توالت بعد ذلك الاكتشافات العلمية التي سهلت مثل هذه العمليات الهامة، ايضا تطورت الابحاث لتشمل عزل الخلايا الام للمريض ثم حقنه بجرعة كيماوية للقضاء على الورم ومن ثم نقل نخاع العظم المخزون الى المريض نفسه. واضاف الدكتور كلتا ان زراعة العظم تجري بنجاح في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة منذ اكثر من ثلاث سنوات اضافة الى المستشفى التخصصي في الرياض وذلك كأحد الانجازات الهامة التي تفخر بها المملكة بفضل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي وفرت للمواطنين هذا العلاج الذي يعتبر باهظ التكاليف ويتطلب مراكز طبية متقدمة لديها الخبرة في مثل هذا الاجراء العلاجي. ويمكن للمهتمين التسجيل عن طريق الاتصال بالرقم 6677777 تحويلة 8896، فاكس تحويلة 3906. كما ينظم المستشفى خلال المدة من 21 الى 23 من شهر ربيع الاول القادم ثانى مؤتمر دولى من نوعه فى منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية عن التقنية الحيوية وتطبيقاتها. وأوضح نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة بتخصصي جدة ورئيس شركة جدة للتقنية الحيوية الدكتور سلطان بن عبد الله باهبرى أن هذا المؤتمر العالمى الذى ينظمه تخصصى جدة للمرة الثانية سيشارك فيه قرابة الخمسمائة باحث وعالم من مختلف دول العالم من ضمنهم المنظمة الاسلامية للعلوم والتربية ومنظمة صناعة التقنية الحيوية والاتحاد الاوروبى للتقنية الحيوية وغيرها من المنظمات والجامعات العالمية ذات العلاقة بالتقنية الحيوية فى مجالات الطب والصناعة والبيئة الزراعية والغذاء. وأضاف الدكتور باهبرى ان هذا المؤتمر يناقش أخلاقيات الابحاث فى مجال التقنية الحيوية وكذلك أساليب التمويل المتاحة اضافة الى التعليم والتدريب وتأثيره على مستقبل البشرية كما يناقش المؤتمر الذى يدوم ثلاثة أيام العديد من الابحاث العلمية المقدمة من علماء وباحثين دوليين فى مجالات الوراثة والجديد فى استخدام الخلايا الجذعية والامراض المعدية والتجارب البحثية الى جانب ما سيتم من استعراض الادوية الجديدة التى أنتجت من خلال تطبيق مفاهيم التقنية الحيوية التى لا يقتصر استخدامها على النواحى الطبية حيث تعدت استخداماتها لتشمل النواحى الزراعية والصناعية والبتروكيميائية والمعالجة الجينية. وأفاد بان المؤتمر سيفتح آفاقا جديدة وواسعة للقطاع الطبى السعودى ليكون الرائد فى هذا المجال حيث يمتاز بأنه يجمع الباحثين والعاملين فى مجال التقنية الحيوية مع العلماء والاكاديميين ورجال الاعمال وطلاب العلم على طاولة واحدة لتبادل الخبرات والمشورة فى هذا العلم الجديد.