أكدت المملكة "استمرار موقفها الراسخ مع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل إعادة حقوقه المشروعة بما فيها حق العودة للاجئين وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً للحدود المعترف بها لعام 1967م، وتمسكها بالسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفق إطار مبادرة السلام العربية". وقالت أمس الجمعة، في كلمتها التي ألقاها نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس وفدها إلى اجتماع لجنة القدس في مراكش برئاسة عاهل المغرب الملك محمد السادس: إن الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم، وتغيير المعالم التاريخية والحضارية وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وبناء الجدار العنصري لعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع المصلين المسيحيين والمسلمين إلى أماكن عبادتهم، والهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة لن يزيدنا إلا إصراراً على تمسكنا بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين. ودعا سموه لجنة القدس إلى "بلورة خطة موضوعية لحماية هذه المدينة المقدسة"، مؤكدا "إننا اليوم أمام منعطف تاريخي كبير أمام ما يجري في مدينة القدس الشريف، وإننا من هذا المنبر ندعو المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لاتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لحمل إسرائيل على التقيد بقرارات الأممالمتحدة، لمنعها من إجراء أي تغيير جغرافي أو سكاني في مدينة القدس الشريف، وإلزامها بوقف وإزالة جدار الظلم والفصل العنصري الذي تقوم ببنائه حول مدينة القدس، ورفع الحصار عنها، والتوقف عن هدم المنازل ومصادرة الهويات من المواطنين الفلسطينيين وتفريغ مدينة القدس الشريف من مواطنيها الفلسطينيين. وأضاف: إننا في المملكة العربية السعودية ومن منطلقاتنا الثابتة، وواجبنا في هذا الاجتماع التصدي وبحزم لما تتعرض له القدس في الآونة الأخيرة من انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذا الوقع يتطلب منا جميعاً دعما متواصلا للمؤسسات المدنية الفلسطينية، لتمكينها من تأدية مهامها في انجاز المشاريع التنموية والمحافظة على الطابع العربي والإسلامي والحضاري لهذه المدينة المقدسة، ولتعزيز صمود أهلها في مواجهة التحديات الإسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس.