تنظم جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الفترة من 1 الى 3 من شهر ربيع الاول القادم مؤتمرا دوليا عن (موقف الاسلام من الارهاب) بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمفكرين من المملكة ودول عربية واسلامية واوروبية والامريكتين الجنوبية والشمالية لمعالجة قضايا الارهاب والعنف والتطرف. وقال مدير الجامعة الدكتور محمد سعد السالم ان انعقاد هذا المؤتمر العالمي يأتي لاخضاع هذه الظاهرة للدراسة العلمية التي تتناول جذور الارهاب ودوافعه وآثاره وسبل مواجهته والتأكيد على موقف الاسلام الرافض لاي شكل من اشكال العنف والارهاب وتوضيح وسطيته وسماحته ودعوته الى الحوار البناء. وقال الدكتور السالم ان اهداف المؤتمر تتمثل في كشف جذور الارهاب والعنف والتطرف وبيان ان الارهاب نتاج فكر منحرف حذر منه علماء الامة في مختلف العصور وبيان وسطية الاسلام وعدالة أحكامه وتعاليمه وبعدها عن العنف ودعوتها الى الحوار والاقناع وتوضيح الرأي الشرعي المستند الى الدليل حول ما جرى من احداث ارهابية بالمملكة والاسهام في الدفاع فكريا وعلميا عن موقف المملكة تجاه الارهاب وفضح ما يروج عنها في الخارج وما يلفق حول موقفها من اكاذيب وتهم باطلة مشيرا الى ان المؤتمر يهدف ايضا الى تقديم مقترحات علمية وتربوية ونفسية واجتماعية واعلامية لعلاج ظاهرة الارهاب وبيان موقف الاسلام من ذلك اضافة الى توضيح موقف جامعة الامام بجلاء من الفكر المنحرف وابطال التهم التي يحاول البعض الصاقها بها. وقال الدكتور السالم ان النتاج العلمي للمؤتمر سينعكس على تأمين الجبهة الداخلية للمملكة وتحصينها من اي محاولات يائسة للنيل من وحدتها او استقرارها او المزايدة على موقفها ومنهجها المستمد من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم مؤكدا في هذا الخصوص ان المؤتمر سيقدم الصورة الحقيقية عن الاسلام والمسلمين وايصالها بأسلوب علمي وحضاري للآخرين. واضاف ان المؤتمر سيتناول ستة محاور رئيسية يتفرع منها مجموعة من المحاور الفرعية. فالمحور الاول يدور حول حقيقة الارهاب والعنف والتطرف من خلال دراسة (المفاهيم واختلاف وجهات النظر حولها والجذور والمظاهر والاشكال)، ويتناول المحور الثاني الارهاب والعنف والتطرف في ميزان الشرع (القرآن الكريم، السنة النبوية، مواقف الصحابة والتابعين، مواقف العلماء ماضيا وحاضرا) والمحور الثالث يتناول الارهاب والعنف والتطرف من حيث (التاريخ، الاسباب، النتائج الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها) ويناقش المحور الرابع موضوع التعامل مع الارهاب والعنف والتطرف من خلال (وظيفة العلماء والدعاة، الاسرة، المدرسة، المؤسسات الاجتماعية والاعلامية والامنية) ويعرض المحور الخامس وسطية الاسلام وسماحته ودعوته للحوار، ويسلط المحور الخامس الضوء على موقف المملكة من الارهاب والعنف والتطرف ماضيا وحاضرا من خلال (الاسس التي تقوم عليها المملكة، والمنهج الذي تسير عليه، وجهود المملكة في مكافحة الارهاب والعنف والتطرف داخليا وخارجيا). واوضح ان عدد المشاركين في المؤتمر يصل الى اكثر من 120 مشاركا ومشاركة في مختلف دول العالم، قدموا اكثر من 60 بحثا باللغتين العربية والانجليزية.