المناضلون يحملون أرواحهم على اكفهم يوميا يتطلعون للشهادة في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن واحمد ياسين الذي ارعب اسرائيل واعوانها من الطغاة والعملاء عاش على كرسيه المتحرك الذي فاقت قوته المعنوية الدبابات والطائرات كان يتحرك وتحفه القلوب المجاهدة بالحب واليقين تختزل فيه الروح الجهادية التي فقدتها اجسام الجبناء في مختلف الاوطان. تستمد منه بأسا صلبا يدفعها الى الامام وعندما يفتقد في عملية عسكرية يقودها رأس الافعى الاسرائيلية فان ذلك يبين قوة الرجل المعنوية رغم عجزه الجسدي ويعطي مؤشرا ان الخوف من بقاء شخصه في الحياة لا يغمض للطغاة عينا ولا يبقي للجبناء راحة نعم استشهد الرجل بشكل مأساوي ولكنه عبر لحياة افضل من الذل وقدم رسالة للمحتلين تقول اترون كيف سأخرجكم من ارضي وانا مسجى تحت التراب هل فهمتم فلسفة الموت والحياة وكيف ان الميت يقتل حيا بعد وفاته بانشطار قواه الجسدية في المجاهدين والنفسية بزرعه رعبا في قلوب الطغاة والجبناء والمحتلين لقد رحلت ايها الشيخ الجليل جسدا وبقيت روحا ورمزا يمسح غبار الوهن عن قلوب احبت الدنيا لخوفها من الموت فماتت وهي تمشي حية على الارض دون احساس بالهوان والذل. عجيب امر الدنيا كيف يموت الاحياء ويحيا الشهداء فيحررون ارضا ومقدسات. احمد ياسين نفح جهاد مخلص في زمن الصمت العربي المميت وخيط امل يجمع كل الذين يؤمنون ان الموت لايأتي الا مرة واحدة في الحياة فيصبح صاحبه اما جيفة في حفرة دون ذكر او مسكا يستنشقه المخلصون حتى يرث الله الارض ومن عليها او جسدا متحركا خواء من كل احساس. رسالة: فلسطين ايها الجرح الذي ينزف يقينا كل يوم وليلة نذكرك بالبكاء ونلح من اجلك بالدعاء ويسكننا وهن الامة السرمدي الذي ينتظر الفرج الغريب من اجل لم الشمل وتطهير الارض من دنس الصهاينة وطوابيرها الممتدة شرقا وغربا ويحرر الانفس من حب الدنيا وزخرفها على حساب الآخرة ونعيمها.