عزيزي رئيس التحرير أحيانا , تعجز الكلمات عن وصف حقيقة ما يعتلج داخل نفوسنا من مشاعر صادقة تعبر عن احساس بالاسى والالم والحزن , لأنها تكون فوق احتمال شدة الصدمة التي فوجئنا بها. هذا ما شعرت به وأنا أرى امام عيني فجأة منظر الشهيد البطل أحمد ياسين رحمه الله, ادرت وجهي بسرعة البرق لتفادي النظر في ذلك المشهد لتقع عيناي مرة اخرى على اسم الشيخ المقعد , صرخت رغما عني ورحت اترحم عليه واتحسب على عدو الله شارون , ذلك الفأر الجبان ومن معه من أعوان وحلفاء , هم اشد اعداء الاسلام والحرية والسلام، ودعوت الله مرارا أن يقطع جسده النجس الى مائة الف قطعة حتى لايقدروا على تجميعه بصاروخ من الله يرسله عليه , كما أرسل على اصحاب الفيل. إن ما فعله ذلك الطاغية المتجبر بالشيخ أحمد ياسين لا يفعله إلا انسان شديد الجبن , ضعيف العقل , قليل الحيلة. ان السارق لابد ان يقع ويحاكم , وأنه رغم قوته وجبروته التي ظهر بها امام العيان , ورغم وسائل الامن والاحتياطات التي تؤمن حياته , الا انه يعيش داخل نفسه في خوف دائم ورعب متواصل مما جعله يقتل شيخا مقعدا , بصاروخ وكأنه يحارب جيشا جرارا قوي العدة والعتاد. ان قوة الشيخ الايمانية وشجاعته ودفاعه عن الحق وتحمله وصبره جعلته في عيني شارون واذنابه وحلفائه الفكرة , قنبلة نووية وسلاح دمار شاملا يهدد حياته بالخطر ولم يقدم على فعلته, بصمت بل مضى يتفاخر بانه المدبر وكأنه قد خرج للتو من مبارزة شريفة بالسيوف مع الشيخ ندا لند. أي شجاعة يا عدو الله تدعيها وأي حق تنسبه لك, كيف تسمي غدرك شجاعة, ووحشيتك دفاعا عن النفس, إن اطفالا صغارا, قد اخافوك, واقضوا مضجعك, فأين شجاعتك إنك لا تعرف شيئا اسمه شجاعة, الشجاعة تولد مع الحق وصاحب الحق وأنت مجرد سارق مغتصب لا تملك شيئا اسمه ايمان أو اخلاق تظن بتخلصك من الشيخ القنبلة النووية التي تخيفك او اسلحة الدمار الشامل كما قال بوش , مبررا احتلاله للعراق , إنك ستنعم بالراحة والطمأنينة , وستحظى ببطولة عالمية. إن الشيخ احمد رحمه الله يعيش الان في جنات النعيم , وأنت ستعيش باذن الله في جحيم الخوف, حتى بأذن الله لك بمصير اسود من أعمالك اكاد اجزم بأنك الان تعيش كالفأر, تتلفت يمينا وشمالا ومن شدة الرعب , كل حركة أو صوت , يزلزلك , ويملأ نفسك رعبا , ستموت يا شارون هلعا وخوفا , قبل أن تموت برصاصة مجاهد, فالظالم وإن نام فالمظلوم لا ينام كما قال الشاعر:==1== لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا ==0== ==0==فالظلم مصدره يفضي الى النوم تنام عينك والمظلوم منتبه ==0== ==0==يدعو عليك وعين الله لم تنم==2== وفي الختام اقدم عزائي لكل الشعب الفلسطيني وأقول: اننا معكم وعزائي لكل مسلم عربي وطني , يعرف قيمه الوطن والوطنية وحقوقها عليه. بهية عبد الرحمن بوسبيت