يناقش نخبة من خبراء قطاع الاتصالات في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط أحدث الممارسات والتطبيقات المتبعة في مجال قطاع الاتصالات في دبي خلال الفترة من 30 مايو الى 2 يونيو المقبلين. وستنعقد فعاليات القمة برعاية وزير الاتصالات في دولة الإمارات أحمد حميد الطاير. وسيتم خلال القمة التي ستعقد على مدى يومين تحت عنوان تعظيم هامش الربحية في أسواق الاتصالات التي تشهد تنافساً حاداً عرض العديد من الحالات العملية والشروحات التفصيلية لأداء 19 من شركات توفير خدمات الاتصالات الرائدة في المنطقة وفي العالم. وستأخذ العديد من المواضيع الهامة حيزاً كبيراً من المناقشات والتي تشمل عملية تحرير قطاع الاتصالات بشكل كامل. إستخدام تقنيات 3 جي (3G) المتطورة في منطقة الشرق الأوسط. الخدمات المضافة التي تقدم عبر أجهزة الهواتف النقالة. كيفية بناء ولاء كامل من العملاء. تبني الحلول والتطبيقات الحديثة. مكافحة العمليات غير المشروعة اضافة الى خدمات الإشتراك في خطوط الهواتف النقالة عبر الدفع المسبق. ويتبع هذه القمة إقامة ورشتي عمل لمناقشة قضايا الاتصالات الحديثة يديرهما خبراء عالميون متخصصون في هذا المجال. وستركز ورشة العمل التي ستعقد في الأول من شهر يونيو المقبل على عملية مكافحة العمليات غير المشروعة في قطاع الاتصالات وحماية ربحية شركات الاتصالات. بينما ستركز ورشة العمل الثانية على موضوع تطبيق أحدث ممارسات الفوترة للإشتراك في خدمات النقال عبر بطاقات الدفع المسبق. وقالت سابين إنثامير. المديرة التنفيذية في شركة آي.آي.آر. المنظمة للقمة: تعتبر معدلات النمو المتزايدة والطبيعة الديموغرافية للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط عاملاً أساسياً زاد من حدة المنافسة الموجودة في قطاعات الاتصالات في المنطقة. ولا يزال هذا القطاع يشهد معدلات نمو متزايدة في مجال تبني احدث الحلول والتطبيقات المعتمدة على الصعيد العالمي. وتقدر قيمة الإستثمارات في مجال البنية التحتية لخدمات الاتصالات النقالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 3 مليارات دولار ما بين العامين 2003 و2004. كما تشهد المنطقة معدلات طلب عالية على الخدمات المضافة التي تقدم عبر الهواتف النقالة والتي تم توفيرها في الأسواق العالمية كالدول الأوروبية والشرق الأقصى. وقررنا إطلاق قمة كونيكت العالمية لإتاحة الفرصة امام شركات الاتصالات في المنطقة للإجتماع بنخبة متنوعة من خبراء الاتصالات الدوليين وفي منطقة الشرق الأوسط لتبادل الخبرات والإطلاع على أحدث التقنيات الحديثة وتعظيم الربحية وتقديم الأجيال الجديدة من التطبيقات المعتمدة في مجال الاتصالات على الصعيد العالمي. وأضافت إنثامير: توفر عملية إنعقاد قمة كونيكت الفرصة لتبادل المعرفة وتعزيز التواصل بين مجموعة شركات الاتصالات الرائدة في المنطقة وشركات توفير خدمات الإنترنت وخدمات التطبيقات التقنية فضلاً عن شركات تصنيع الهواتف النقالة ومراكز بيعها. وتعتبر الفرصة سانحة أمام المشاركين في القمة من المنطقة للإستفادة من تجارب الشركات الرائدة في هذا المجال. وتشير دراسات أصدرت مؤخراً الى أن نسبة انتشار أجهزة الهواتف المتحركة في العالم العربي قد شهدت إقبالاً متزايداً بمعدلات نمو وصلت الى 9.92بالمائة بنهاية شهر يونيو من العام 2003 مقارنة بنسبة زيادة في إشتراكات الهواتف الثابتة وصلت الى 3.57 بالمائة. وأشارت دراسة قام بها مركز مجموعة الإقتصاد الرقمي (مدار) إلى أن عدد مشتركي الهواتف النقالة في الإمارت قد وصل الى 2.65 مليون مشترك مقارنة ب 1.11 مليون مشترك في خطوط الهواتف الثابتة لمجموع عدد سكان يصل الى 3.7 مليون نسمة. ووصل عدد مشتركي الهواتف المتحركة في البحرين الى 400الف مشترك مقارنة ب 178الف مشترك في الخطوط الثابتة لمجموع عدد سكان يبلغ 728الف نسمة. ويقدر عدد مشتركي الهواتف النقالة في كل من الكويت والسعودية ب 1.5 مليون و 6 ملايين مشترك على التوالي مقارنة ب 485 ألفا و3.43 مليون مشترك في الخطوط الثابتة على التوالي. وتجدر الإشارة إلى أن عدد سكان المملكة السعودية يبلغ 23.89 مليون نسمة. وعلى خلاف دول مجلس التعاون الخليجي. يتجاوز عدد مشتركي الهواتف الثابتة في الدول العربية النامية كالجزائر وتونس ومصر وسوريا والسودان والعراق وليبيا عدد مشتركي الهواتف المتحركة. الأمر الذي يسلط الضوء على الحاجة الملحة لهذه الدول لتطوير بنية الاتصالات التي تعتمدها وتوفير خدمات اتصالات فعالة وإقتصادية لمواطينها والمقيمين فيها.