في أول عروض المهرجان السعودي الأول لمسرح المونودراما والمصاحب للإحتفال بيوم المسرح العالمي الذي تقيمه ورشة العمل المسرحي بالطائف عرضت مسرحية "عازف الكمان" مساء السبت الماضي وعلى مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف . وقد افتتح المهرجان نيابة عن معالي محافظ الطائف الدكتور محمد قارئ رئيس اللجنة العليا للتنشيط السياحي بالمحافظة، والمسرحية الأولى التي عرضت من تأليف حسين علوان و إعداد و إخراج فهد ردة الحارثي الكاتب المسرحي في أول عمل إخراجي له و أداء مساعد حسن الزهراني الذي سبق له أن قدم عمل مونودراما بعنوان (( زبن خليك رجال ))في عام 96م. وفكرة المسرحية تدور أن عازف الكمان فجأة سكتت أصابعه و فقدت القدرة على الحركة وتصور في بداية الأمر أن الحدث عادي و مجرد عارض مؤقت .. ولكنة مع مرور الوقت يتأكد من عجزه ومن الانطفاءات التي تعرض لها بعد ذلك وسط أكوام من الرتابة و الملل كم كان الصمت.. لقد وجد الحقيقة قاسية 00 فهل بوسع الفراغ أن يعزف الآن وتكون الطاقم الفني للعرض من ديكور جمعان الذويبي مؤثرات صوتية جميل عسيري متابعة فنية فهد القحطاني ومحمد أبوزهرة . وفي لقاء مع مخرج المسرحية أشار إلى سعيه إلى إبراز الجانب الإنساني في العلاقة بين الكمان و العازف و إلى نقل هذا الشعور الإنساني إلى المتلقين لأن الجميع سوف يبحث خلال زمن العمل عن علاقاته الإنسانية مع الأشياء المحيطة به وبالتالي هو بحث في الذات . أما الممثل مساعد الزهراني فأكد أنها تجربة جميلة له، إضافة إلى تجاربه الأخرى وأنه يسعى إلى تقديم أداء مختلف ومتطور عما عرفه عنه الجمهور خاصة أن فن المونودراما صعب جدا و يتطلب حضورا خاصا للفنان . ومن خلال متابعة بروفات المسرحية نجد أن لحضور الطقس المسرحي دورا كبيرا في العمل باستخدام الشموع وسيلة الإضاءة الوحيدة و المقطوعات الموسيقية لأغاني أم كلثوم والحركة المقتصدة والمكثفة للممثل عرض يتوقع له إحداث حالة من الطمأنينة لدى الجمهور لاعتماده على الدراما النفسية كفلسفة للعمل.