رغم ما يشهده عالم التكنولوجيا والتقنية والاتصالات من تطور مذهل وسريع لكافة المجالات الا اننا ما زلنا للأسف بعيدا عنه وكأننا في كوكب آخر؟ بالامس أعلنت شركة الاتصالات عن نيتها اضافة رقم (صفر) لهاتف الجوال ليكون الرقم مكونا من عشرة ارقام . لا اعلم حقيقة من صاحب هذه الفكرة العبقرية. وكأن الحلول والعقول انتهت ولا بدائل موجودة غير ذلك؟! (البدائل موجودة واذا لم يجدها قياديو شركة الاتصالات فليلجأوا الى خبراء أجانب لحل ما يرون انه مشكلة) أم أن اطماعهم للحصول على أكبر حصة سوقية قبل وصول الشركات المنافسة هي التي وراء ذلك ولما لم تقم بالاعلان عن ذلك بعد دخول المنافسين للسوق؟ دول كثيرة سبقتنا في خدمة الجوال ولم تتجاوز ارقامهم ال 7 ارقام وعدد مشتركيهم اضعاف عدد مشتركي شركة الاتصالات ولم يفكروا بهذا الحل الغريب؟؟!! أتمنى ألا يكون رد شركة الاتصالات هو من أجل اعطاء فرصة للمنافسين لاستخدام الارقام الاخرى ) لأنهم لم يفكروا يوما بالمواطن ولا بالاشتراكات المنافسة , ولا بغيرهم والدليل هو مماطلتهم ومحاولة تأخير وصول هذه الشركات قدر الامكان , وهذا ايضا ليس سببا للإضافة. الى متى الاستخفاف بالمواطنين واستنزاف أموالهم , ابتداء من سعر الجوال وتكلفة المكالمات واسعار الأرقام المميزة و... و.. وما صاحب ذلك من تخفيض غير معقول! وما ذنب اصحاب الارقام المميزة التي بعد إضافة (الصفر) ستتشوه ارقامهم وهم من دفعوا مبالغ من أجل أن يتميزوا , هل أخبرتهم شركة الاتصالات مسبقا بانهم سيضيفون الصفر؟ وحتى اصحاب الارقام العادية ايضا ستتشوه ارقامهم ,. كل هذا من أجل أن يقوموا بتأسيس ملايين من الارقام الجديدة ليستنزفوا منا الملايين وقد تضاف غدا (أصفار) اخرى لتصل ارقامنا الى 14 رقما واكثر اذا استمر صاحب هذه الفكرة في منصبه!! ولن نستغرب بعد فترة وجيزة أن تقوم ببيع ارقام هواتف مكونة من 9 ارقام واعلنت ان هذه الارقام مميزة ويفتح مزادها ب 60000 ريال!! من حق اصحاب الارقام المميزة ان يطالبوا بتعويض عن ذلك التشويه , فهذا الامر غير قانوني وغير شرعي وحتى اصحاب الارقام العادية ايضا من حقهم أن يطالبوا بالتعويض , فشركة الاتصالات بماستجنيه من ملايين لن يضرها التعويض بملاليم, هذا في حال استمرار هذه الفكرة!! هذه المرة لن نرضى (بخشمنا لو هو عوج) ولكن لنرفع أصواتنا عاليا مطالبين بإلغاء هذه الفكرة وايجاد بديل آخر اوالتعويض. الا اذا كان يجوز لشركة الاتصالات ما لا يجوز لغيرها , هنا نقول العوض على الله وبانتظار دخول الشركات المنافسة حتى نتحرر من هذا الاحتكار البائس. @@ احمد ابراهيم الملحم