هل الاشباح والارواح وقرب المدرسة من المقبرة ام موقعها بين سكن عمال أجانب وبين مقهى يرتاده الشريف والدنيء ام حوش الاغنام والمواشي والروائح كلها كانت سببا في اضراب 350 طالبة وتذمر اولياء امورهن واحتجاجات اهالي القديح على مبنى مستأجر كمدرسة لطالبات الثانوية. (اليوم) استطلعت اراء طالبات واولياء امورهن بسبب هذه المشكلة التي شغلت الرأي العام في المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية.. محمد ابو الرحى والد طالبة يقول بأنني ساسمح لابنتي بالذهاب للمدرسة اذا لم يكن هناك حل اخر وامري لله، واعتقد ان موعد النقل جاء بتوقيت غير مناسب بسبب قرب الاختبارات كما ان المبنى المستأجر قرب مقر بيع المواشي والروائح الكريهة التي تبقى لثلاثة او اربعة ايام، كذلك قربها من سكن عمال هنود وباكستانيين وغيرهم وقربه من قهوة يرتادها كل من هب ودب كما ان الساحة المقابلة للمدرسة يتجمع بها الشباب الطائش الذي يستعرض بالتفحيط ويتخذ من المعاكسات ملاذا له، والمشكلة الكبرى ان المدرسة قريبة من الشارع الرئيسي السريع بينما المبنى الحكومي الواقع في الشويكة او اي مبنى بالقديح يكون آمن لهن ولو اخذ في الاعتبار المسؤولون ان هذا المبنى المستأجر ضيق لوجود 40 طالبة في فصل واحد لكان هناك تحرك سريع. وكشفت جمانه محمد ابو الرحى (ابنته) بانها غابت قرابة الاسبوعين اعتراضا منها لنفس الاسباب التي ذكرها والدها وبسبب كلام سمعته من بعض المدرسات بان هذا المبنى مسكون، وقد تضايق الكثير منهن لهذا القرار. دليل للاشاعات اما ابراهيم العبيدي مقرر علاقات عامة بجمعية مضر الخيرية بالقديح يقول بانه لم ير هذا المبنى المستأجر ولكن من خلال ما سمع عنه وقرأ وخاصة في المنتديات بانه قديم وبعيد عن المناطق السكنية وقريب من القهوة التي يرتادها الطيب والخبيث. مبنى حكومي واتفقت نرجس عبدالله ال توفيق (طالبة) مع من سبقوها وقالت: موقعه لا يؤهله لان يكون مدرسة بنات وضيق، والاسباب الاخرى كانت مثل ما اجاب شقيقها محمد عبدالله ال توفيق ان اسباب تذمرهم من المبنى المستأجر كثيرة منها ان المبنى خارج بلدة القديح وان عدم اكتراث ادارة التربية والتعليم ممثلة بمدير التعليم لايجاد حل مناسب لهذه المشكلة وعدم توفير مباني حكومية حيث ان بلدة القديح بها 60 الف نسمة وليس بها الا مبنى حكومي واحد فقط والباقي بيوت مستأجرة والمفروض من المدرسات اللاتي لديهن مهنة كلف الله بها الانبياء ان يساهمن في حل هذه المشكلة ويطالبن المسؤولين بذلك وكما ان موقع المبنى بجوار سكن عمال وجوار مقهى يرتاده الشريف والدنيء وهو مجاور او بالقرب من شارع رئيسي كبير وسريع فلو حدث مثلا وتأخرت طالبة عن الباص وذهبت مشيا على الاقدام فان الموت قد يكون مصيرها وعند وفاتها من يكون المسؤول عن هذا الحادث هل هي ادارة التربية والتعليم ام اهل الطالبة؟!! لذا لابد ان يكون موقع المدرسة في موقع آمن ووسط الحي او الاحياء السكنية وليس جانب مقبرة لكثرة القيل والقال والاشاعات. وليتصور المسؤولون ان الفصل الواحد لا يتعد 5-6 امتار بينما يوضع فيه 50 طالبة.. ومكيف واحد في الغرفة وخاصة في فصل الصيف حيث تنبعث من الجسم حرارة ذاتية. اوجه ندائي بالبحث عن مواقع لوزارة التربية والتعليم للبنات والبنين او اللجوء لحل ثان مثل مخاطبة الوزارات الثانية التي يوجد لديها مواقع مناسبة لاعطائها لوزارة التربية والتعليم. وانا اتساءل ان هذا المبنى كان مدرسة للاولاد فكيف خرج منه الاول واعطي للبنات: هل لعدم توافر الشروط.. ولعدم كفاءة المبنى. سعيد الحيراني المفوض من قبل الاهالي يقول ان المبنى ناء عن المناطق السكنية وقريب من وجود سكن لعمال اجانب قريب ومقهى شعبي مع سوق الاغنام ومرابط البقر وورشة نجارة باصواتها المزعجة وقت التدريس. واكد ان مسؤولية رفع الخطابات للمسؤولين ومقابلة مدير التعليم واخذ توقيعات الاهالي المعارضين على هذا المبنى والتفاهم مع مدير التعليم بشأن غياب 360 طالبة، وبالفعل تم رفع خطاب من مجموعة من الاهالي الى الدكتور خضر القرشي بالرياض ووعدهم خيرا، وللعلم فان الفصل الواحد يحتوي على 23 طاولة وكل فصل وضع به 55 طالبة اي ان المدرسة بها 7 فصول 350 طالبة تقريبا. امانة تعليمية وابدى نبيل العلوي من ابناء القديح تذمره من المبنى المستأجر وقال بان الطالبات امانة عند مدير التعليم والمشرفين على الموضوع وان كانوا لا يعلمون من قبل اطراف ونواحي الموضوع فالان وقد اتضحت لهم الصورة واصبحت لديهم معلومات كافية فلينظروا فيه بتعقل لان الحكم فيه يكون بمستقبل بناتنا. اما والدة طالبة رفضت تذكر اسمها قالت بانه عند صدور هذا القرار فانها كثرت وساوسها وضاق صدرها وتؤكد بان الاشاعات التي تؤكد وجود الجن والاشباح خاصة وانها مجاورة للمقبرة ومنطقة شبه نائية وتؤكد انها حديث المجتمع بعد حادثة يقال الطالبات شاهدن بقع دم في المدرسة بعد دخولهن الصباح وما لبث ان اختفى فكيف لها ان تطمئن على فلذة كبدها في هذا المبنى المسكون. سوق للمواشي يبعث روائح كريهة للطالبات