سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: هذه أيادي بيضاء وما قمتم به هو عمل خير ويخدم الإنسانية وتشكرون عليه هنأ رئيس الفريق الطبي وأعضاءه بنجاح عملية فصل السيامي السعودي في اتصال هاتفي..
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" رئيس وأعضاء الفريق الطبي والجراحي المشارك في عملية فصل التوأم السيامي السعودي "ريم ورنا" التي تكللت بحمد الله بالنجاح أمس بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وأعرب أيده الله عن شكره وتقديره على هذا النجاح، وقال في اتصال هاتفي تلقاه رئيس الفريق الطبي والجراحي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة: "هذه ايادي بيضاء وما قمتم به هو عمل خير ويخدم الإنسانية وتشكرون عليه". ونقل الدكتور الربيعة تحيات وشكر كل من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني للفريق الطبي، الذي أجرى عملية الفصل وتهنئة والدي الطفلتين بنجاح العملية وسلامتهما. د. الربيعة نقل تحيات نائب الملك وشكره والأمير متعب بن عبدالله للفريق الطبي ووالدي الطفلتين وأعرب وزير الصحة باسمه ونيابة عن كافة العاملين بالقطاع الصحي عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على الدعم والرعاية لأبنائه المواطنين كما قدم شكره لسمو نائب خادم الحرمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني على متابعتهما لمجريات العملية. حالة الطفلتين مستقرة.. والعملية تمت في 12 ساعة بمشاركة كل القطاعات الصحية وطلاب وطالبات الطب وأكد د. الربيعة في مؤتمر صحفي عقب العملية بحضور كافة الفريق الطبي والجراحي المشارك في العملية على أنه تم اختصار مدة ساعة من عملية الجراحة، اذ تمت بنحو 12 ساعة وأن وضع التوأم ولله الحمد مستقرة ولا توجد أي مشاكل تواجه التوأم. وذكر الربيعة أن العملية شارك فيها عدد من الأطباء يمثلون كل القطاعات الصحية المختلفة ومن مناطق متعددة، وشارك بها طلبة وطالبات الطب للاستفادة من خبرة الفريق الطبي. من مراحل العملية وقال د. محمد الجمال ونزار الزغيبي استشاري التخدير أن مرحة التخدير مرت حسب ما خطط لها وتمت بسهولة وكان وضع الطفلتين أثناء العملية مستقرا ولم يكن هناك أي مضاعفات تذكر وتم استخدام الأشعة فوق الصوتية قبل إدخال القساطر الوريدية لتسهيل ادخالها. وذكر الدكتور مناف العزاوي استشاري التجميل أن مرحلة التجميل لم تمر بمفاجآت حيث تم تحديد منطقة الفصل قبل اجراء العملية بين التوأمين. وذكر الدكتور سعود الجدعان ومحمد النمشان استشاريا جراحة الأطفال ان هناك اتصالا في آخر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والقولون وتم الفصل بشكل ناجح وتم فصل الامعاء الغليظة بين الطفلتين، والجزء المشترك بين الأمعاء الدقيقة الأخير أعطي للطفلة رنا وذلك حسب قياسات الأمعاء والتروية الدموية للأمعاء. الطفلة رنا في طريقها لغرفة العلاج المركز وأشار الدكتور احمد الشمري وفايز المدهن وحمدان الحازمي استشاريو المسالك البولية أن هناك التصاقا شديدا في الحوض بين الطفلتين والتصاقات بين الأجهزة التناسلية والبولية الموجودة بالحوض والتصاقات بالأجهزة التناسلية "الخارجية" وأن معظم الالتصاق كان في الجهاز التناسلي وتم التعامل معه وفق الخبرات السابقة المشابهة. وقال الدكتور سعد المحرج والدكتور ايمن جوادي وعبداللطف الصالح استشاريو جراحة العظام أنه عند الفصل الأولي كان هناك جزء غضروفي لابد أن يفصل لينقل التوأمين على طاولتين مستقلتين، حيث تم قفل الحوض من الأمام بواسطة عملية نشر العظم الداخلي ومن ثم الترميم من الأمام حيث انه كان هناك فتحة من الامام التي تم قفلها بواسطة عملية تقنية قص وتقريب العظم من الجهتين وهذا سهل في عملية قفل الجلد واحتواء الأمعاء والجهاز البولي عند عملية القفل. إلى ذلك أشارت الدكتور هالة العالم استشارية العناية المركزة للأطفال أن حالة الطفلتين مستقرة ومطمئنة وان اول ثلاثة أيام بعد العملية تعتبر أيام حرجة وغالباً يتم إعطاؤهما مسكنات الألم ومتابعة وظائف الأعضاء متوقعة أن تتحسن حالتهما الصحية بشكل سريع.