تقرر ان يكون يوم السبت التاسع والعشرون من شهر محرم الجاري موعدا لإجراء عملية فصل التوأم السيامي الفلبيني (ماى وناى) اللذين أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى باسقبالهما واجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على نفقة سموه الخاصة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمدير العام التنفيذى للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الطبي الجراحي المشرف على عملية الفصل الدكتور عبدالله الربيعة عقده بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض امس بحضور نائب السفير الفلبينى لدى المملكة مريانو دوما ومدير العلاقات العامة بالشؤون الصحية في الحرس الوطنى سامى الشعلان والفريق الطبي المشارك في عملية الفصل.واوضح الدكتور الربيعة أن من المتوقع أن تستمر العملية مدة تتراوح بين ست عشرة ساعة وعشرين ساعة مشيرا الى انه سيتم اجراء عملية وهمية (تجريبية) يوم الاربعاء للتأكد من جميع الاستعدادات والخطة.وبين أن عملية الفصل للتوأم (ان شاء الله) ستكون ثامن عملية فصل يتم اجراؤها في المملكة مؤكدا أن نجاح تلك العمليات جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تقدم الخدمات الطبية في المملكة الذي يجسد التطور الذي تعيشه في جميع المجالات كما أنه يجسد الجانب الانساني الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لجميع الشعوب انطلاقا من ديننا الاسلامي السمح وقيمنا الاصيلة. وشرح الدكتور عبدالله الربيعة أن قرار عملية الفصل جاء بعد فحوصات شاملة وأن نسبة نجاحها بمشيئة الله ستكون سبعين في المائة لافتا النظر الى أن هناك عددا كبيرا من الاطباء والفنيين وغيرهم يصل عددهم أكثر من ستين سيشاركون في عملية الفصل. والقى نائب السفير الفلبيني لدى المملكة مريانو دوما كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الخاص بعملية التوأمين السياميين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وقال: نحن اعضاء السفارة الفلبينية وافراد الجاليات الفلبينية والشعب الفلبيني حول العالم نقف قلبا وقالبا مع عائلة الطفلين السياميين وندعو لهم. وأضاف: نيابة عن الحكومة الفلبينية والشعب الفلبينى فاني انتهز هذه الفرصة لاشكر الحكومة السعودية وعلى راسها صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على ما قدمه من تسهيلات لعلاج الطفلين السياميين في اضخم صرح طبي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. وعبر عن الشكر والتقدير لطاقم الفريق الطبي السعودي وعلى راسهم الدكتور عبدالله الربيعة. وعد مبادرة المملكة الانسانية بالتكفل باجراء عملية الفصل للتوأمين لفتة كريمة من صاحب السمو الملكى الامير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ووصفها بأنها دليل على كرم اخلاق سموه حفظه الله . وقال: بالنسبة لنا كشعب فلبينى فان هذه اللفتة تمثل متانة العلاقة بين حكومة البلدين وخلال المؤتمر تحدث كل طبيب استشارى سيشارك في عملية فصل التوأمين نبذه قصيرة عن اختصاصه أثناء العملية حيث أوضح الدكتور محمد جمال استشاري التخدير أن عملية التخدير لمثل هذه الحالة عملية طويلة الاهم هو المحافظة على الاجهزة الحيوية في الجسم مشيرا الى أن هناك كيسا هوائيا في الرئه اليمنى للتوأم "ماى" سيتم استئصالها قبل عملية الفصل حتى لايكون هناك مضاعفات أثناء العملية. أما الدكتور محمد النمشان استشارى جراحة الاطفال أنه تم تقييم شامل للاعضاء المشتركة مثل الاشتراك في الجزء السفلى في الامعاء الغليظة اضافة الى اشتراك في الاعضاء التناسلية. فيما أشار الدكتور أحمد الشمري استشاري المسالك أن عملية الفصل ستتم حسب كل جهة اضافة الى تقسيم الاوردة والشرايين. أما الدكتور سعد المحرج استشارى جراحة العظام فقد أكد أن لكلا التوأمين عمود فقريا وأن جميع الاطراف طبيعية لكن هناك التصاق في عملية الحوض وسيتم فصلهما بمشيئة الله تعالى. من جانبه قال الدكتور عبدالله الثنيان استشارى جراحة التجميل: أن جميع النواقص سيتم ترقيعها من الجلد أو من عضلات البطن. كما أشار الدكتور محمد النمشان الى أن هناك اشتراكا في المستقيم وفي فتحة الشرج ويمكن أن يكون هناك مستقيم أخر لايظهر الا في العملية وسنضع كيس اخراج مؤقت واذا لم يكن هناك فتحة شرج ثانية والتي لا تتضح الا بعد العملية سيتم هناك جراحة ولكن بعد عملية الفصل بعد أشهر. واكد الدكتور فايز المذهن في الختام أن جميع الاحتياطات متخذه وأن عملية تقسيم الاعضاء تعتمد على الاورده والشرايين داعيا الله التوفيق للجميع. تجدر الاشارة الى أن التوأمين السيامي الفلبيني قد وصلا الى المملكة في 30 ذوالقعدة 1424ه0