أفاد بلاغ للدرك الملكي في المغرب بأنه يتم يوميا معالجة أكثر من20 ألف هكتار من الأراضي التي اجتاحها الجراد مما يرفع المساحة الإجمالية المعالجة حتى يوم13 من شهر مارس الجاري إلى376 ألفا و638 هكتارا. وأكد البلاغ أن الوضعية مازالت تثير القلق في موريتانيا حيث أسراب الجراد مستمرة في التكاثر والانتقال نحو المغرب مشيرا إلى أنه تم تسجيل وصول أسراب من الجراد إلى بلدة بوعرفة الشرقية على الحدود مع الجزائر. وأضاف ان تعزيز عملية الاستكشاف والمكافحة تتواصل من خلال تعزيز العنصر البشري العامل وتزويد مختلف الجهات المعالجة بالمواد وملابس الوقاية وتعبئة الطائرات التي بلغ عددها حاليا 20 طائرة. كما يتم القيام بحملة توعية مستمرة لتفادي جمع واستهلاك الجراد وإبعاد الماشية والنحل عن أماكن ومناطق المعالجة، مؤكدا انه أمام تفاقم الوضع في البلاد، يجري القيام بعمليات تحسيسية لدى ممثليات الدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية لتقديم دعمها لعمليات المكافحة التي يقوم بها المغرب. وفي هذا السياق أشار بلاغ الدرك الملكي إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وأسبانيا والولايات المتحدة والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي مضيفا انه تم عقد اجتماع على مستوى عال يوم5 مارس الجاري بمقر (الفاو) بروما لبحث إمكانيات دعم المغرب في جهوده ضد محاربة الجراد. كما نظم اجتماع ثان يوم11 مارس من قبل ممثلية (الفاو) بالرباط بتشاور مع السلطات المغربية وضم ممثلي المنظمات والدول التي من شأنها المساهمة في الجهود الوطنية، وأوضح البلاغ ان القضاء على أسراب الجراد القادم إلى المغرب بالحيلولة دون تكاثره سيمكن من وقف عملية توافده وبالتالي حماية مجموع دول شمال غرب إفريقيا المهددة بهذه الآفة. على صعيد آخر أفادت المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة المغربية في محافظة الحسيمة بان الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا خلف أضرارا بليغة بالقطاع الفلاحي وصلت إلى22 مليونا و491 ألف درهم. جاء ذلك في بحث أجرته ثلاث فرق إحصائية لجمع المعلومات حول عدد رؤوس الماشية الضائعة والمباني الفلاحية لمحلات إيواء الماشية وأماكن التخزين المنهارة والمواد الفلاحية التي تعرضت للإتلاف. وأوضحت المديرية أن البحث الإحصائي مكن حتى الثامن من مارس من إحصاء نفوق حوالي3580 رأسا من الأغنام و385 رأسا من الماعز و245 رأسا من الدواب و123 رأسا من الأبقار، مضيفة أن عدد الرؤوس المصابة بلغ199 بينما وصل عدد مآوي الماشية المنهارة إلى 578 محلا في حين بلغ عدد الكسابين المنكوبين779. وأشار البحث إلى أن الزلزال خلف إتلاف1877 قنطارا من حبوب الشعير و398 قنطارا من القمح و194 قنطارا من التبن و179 قنطارا من مواد أخرى. واستنفرت المديرية بتعاون مع جمعية الرفق بالحيوانات وحماية البيئة طاقما طبيا مكونا من4 بياطرة و11 تقنيا لتقديم العلاج للماشية المصابة ودفن جثث الحيوانات النافقة ومعالجة الجثث المتحللة تحت الأنقاض بالمواد الكيماوية المطهرة بمساهمة من مصالح الصحة العمومية و القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وبياطرة من القطاع الخاص. ومكنت هذه الحملة من علاج233 رأسا من مختلف أنواع الماشية سواء منها المصابة خلال الزلزال أو المصابة بأمراض مختلفة إضافة إلى تطهير253 موقعا تحتوي على حيوانات تحت الأنقاض وإيواء الماشية التي فقدت مآويها بدوار أغبال ودفن498 جثة لحيوانات قضت. وعلى مستوى التجهيزات توصل البحث إلى أن شبكة الري بالدائرة السقوية للنكور تأثرت بالزلزال حيث تحطم5000 متر من السواقي المحمولة منها1650 مكسرة فيما تصدعت جدران86 مكتبا و44 مسكنا إداريا و7 محلات استغلال و كلها تابعة للمديرية.