أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة المهندس ناصر بن مسفر بدران أنه ينبغي على الداعية القيام بنشر الإسلام بجميع احكامه وإخلاصه والطريق إلى ذلك، وتفقيه الناس في القرآن والسنة، لأن القرآن هو الأصل في دعوة الناس إلى الخير ثم السنة، بعد ذلك تفسر القرآن وتدل عليه ، وتعبر عنه وتوضح معناه وتبينه. التآسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال سعادته في حديث للجنة الإعلامية لمعرض وسائل الدعوة إلى الله الخامس الذي تنفذه الوزارة في المدينةالمنورة هذه الأيام إن خلق النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يتأسى المسلمون به وأن يقتدوا به .هذا فضلا عن أن الداعية يجب أن يلتزم بجملة من الصفات والضوابط حتى يحقق الله على يديه هداية الناس. إقامتها خارج المملكة ورأى المهندس ناصر بدران ان يتم توسيع دائرة إقامة معارض وسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كن داعيا) واهتماماتها وأشكالها بحيث تتم إقامتها أيضا في بعض الدول خارج المملكةالعربية السعودية موضحا أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، وأن واجبها اليوم عظيم لأن الإنسان في أشد الحاجة إلى الدعاة والمرشدين، فيستوجب علىأهل العلم من المسلمين أينما كانوا أن يبلغوا دعوة الله، وأن يصبروا على ذلك، وأن تكون دعوتهم نابعة من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة صلى الله عليه وسلم ،وعلى طريق الرسول، وأصحابه ومنهج السلف الصالح وأهم من ذلك الدعوة إلى توحيد الله، وتخليص القلوب من الشرك والخرافات والبدع لان الناس ابتلوا بالبدع والخرافات إلا من رحم الله، فيجب على الداعية أن يهتم بتنقية العقيدة وتخليصها مما شابها من خرافات وبدع . وسائل الدعوة وأبان المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة أن المعرض الخامس لوسائل الدعوة المقام حاليا في المدينةالمنورة يأتي ضمن سلسلة متصلة من المعارض التي بدأت الوزارة تنظيمها بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ منذ العام الماضي في الدمام، وجدة، والرياض، والقصيم، وذلك لتعريف واطلاع زوار المعارض من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة والتي تقوم بها المملكة عبراجهزتها الرسمية من وزارات ومؤسسات وغير ذلك من مؤسسات خيرية، وعبر المكاتب التعاونية والدعوية، وكذلك تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة إلى الله تعالى مثل الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، وبرامج الحاسب الآلي، والإنترنت، ليستفيدوا منها في إرشاد الناس عبر هذه الوسائل إلى ما ينبغي لهم من الاستقامة على دين الله لأن كثيراً من الناس يرغبون أن يكونوا دعاة إلى الله لكن ينقصه بعض الوسائل التي قد يجدها في هذا المعرض، حتى يدعو إلى الله على بصيرة، وسيكون بإذن الله لهذه المعارض الأثر الإيجابي في نشر الدعوة إلى الله لكثير من اهل الأرض وخاصة عن طريق القنوات الفضائية والانترنت وغيرها. طريقة الرسل وقال المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة : إن الدعوة إلى الله تعالى هي الدعوة إلى معرفته وعبادته وإلى سبيله وشريعته وهي طريقة الرسل واتباعهم وهي واجب منوط بالأمة الإسلامية افراداً وجماعات لأنه متى ترك المسلمون الدعوة إلى الإسلام قام الأعداء بالدعوة إلى الكفر ومتى غفل الدعاة عن السنة نشط الدعاة إلى البدعة، مشيراً إلى أن أركان الدعوة هي :الدعاة، والمدعوون، وما يدعون إليه، وكيف يدعون . إعداد الدعاة وأضاف إن الدعاة ينبغي إعدادهم إلى المستوى الذي وصفهم الله في كتابه من شرف إتباع النبي عليه الصلاة والسلام: ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) وبالمنهج الذي رسمه الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: (ادع سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) أما موضوعات الدعوة فأولها إصلاح العقيدة لأنها أساس العمل، ثم الأهم فالأهم مما أجمع المسلمون عليه من وجوب العمل به أو وجوب الابتعاد عنه، وأن لا يشتغل بالمندوبات عن الواجبات ولا بالمكروهات عن المحرمات، ولا يشتغل بالتنقيب وتتبع العورات، وأن يراعي مواطن الخلاف تقديراً لعلماء الأمة وتجنباً لإثارة الفتن . ولفت المهندس بدران النظر إلى أن القرآن الكريم كله أسلوب دعوة كما ينبغي للداعي عند الإصلاح في امر ما أن يعمد إلى أسلوب التورية والكناية دون التصريح بما يريد وينبغي للداعية ان يكون عالما وعارفا بما يدعو إليه حكيما يستعمل العبارات اللطيفة والكلمات المحكمة التي تلين لها القلوب وتتقبلها النفوس، ويضرب الأمثال، ويورد الأدلة، ويوضح الكلام، ويقنع السامع بما يستعمله من إلقاء الكلام الموزون الذي يتجلى منه النصح والإخلاص، كما ينبغي عليه أن يكون سهل الجانب حسن الخلق، متواضعا للكبير والصغير والذكر والأنثى متجنبا للشدة، والغلظة، والجفاء، والفظاظة، والإغلاظ في القلب واللسان . وسائل متعددة وبين سعادته أن وسائل الدعوة إلى الله متعددة، ولم تكن محصورة في وسائل خاصة فيدخل في ذلك كل وسيلة مباحة تؤثر ويفيد استعمالها سواء مما استعمل قديما أوحديثا، لأن الغرض من الدعوة تفهيم المدعوين وتقريب المعاني إلى أذهانهم والحرص على تقلبهم واستجابتهم بالوسيلة المناسبة، مثل الحلقات العلمية في المدارس، الخطب المنبرية، والمحاضرات، والندوات والمجالس العادية، والمكتبات، والمؤلفات العلمية، والرسائل، والمناظرة ، والمناقشة والقصص والصحف والمجلات ودور النشر، والإذاعة المسموعة والمرئية، والشريط الإسلامي المسموع والمرئي، (الفيديو) والبث المباشر عبر الأقمار الصناعية إذا أحسن استخدامه لنشر الدعوة والأمل إن شاء الله أن يتم إنشاء قناة تلفزيونية عالمية تتولى بث البرامج في مجالات الدعوة والثقافة الإسلامية، وذلك لمواجهة الأفكار القيم والمسموعة التي تحملها القنوات الفضائية الأخرى التي تتعارض مع مبادئنا وقيمنا الإنسانية غالبا بالإضافة إلى دور الإنترنت في نشر الدعوة إلى الله تعالى . صفات الداعية وأضاف انه لما كانت الدعوة هي عمل الأنبياء والرسل لأهميتها العظيمة في كون الداعية يتعامل مع القلوب، فإن الداعية يتوجب عليه الالتزام بجملة من الصفات حتى يكون قادراً على حمل هذه الأمانة، حتى يحقق الله على يديه هداية الناس وإنقاذ العباد، وأهم هذه الصفات الإخلاص، والتجرد، لان الاخلاص شرط لقبول أي عمل، وهو أكثر اشتراطا في عمل الداعية، حيث إن الأبصار والأنظار تتجه إليه وربما خالطه عجب، أو رغبة في ثناء أومجد، لذا كان من أهم الضرورات أن يتجرد الداعية من حظوظ النفس، وأن يكون عمله لله تعالى . مطالعة السيرة واستطرد قائلا: ان الصفة الثانية هي العلم، والعلم هذا هو أبرز خصائص الداعية إلى الله، إذ كيف يدعو الناس إلى شيء يجهله، وكيف يمكن أن يقوم بدوره في هداية الناس والتأثير فيهم إذا كان جاهلا لا يثق في عمله وبين أن الحد الأدنى من الثقافة والعلوم التي يجب أن يهتم بها الداعية هو التركيز على ضرورة البدء بحفظ القرآن الكريم أو بعضه، والاطلاع على كتب التفسير المعتبرة، وكذلك الاهتمام بالسنة باعتبارها المصدر الثاني للشريعة فهي الشارحة للقرآن والمبينة له، والمفصلة لما اجمله وتشمل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وتقريراته، وسيرته، وأيضا التركيز على مطالعة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، لأن الاقتداء به صلوات الله عليه يقتضي معرفة شمائل أحواله وما حفلت به حياته من المواقف، والعظات، والعبر، والحكم والتجارب والدروس. وكتب العقيدة ومضى يقول: كما ينبغي على الداعية دراسة كتب العقيدة التي تضمنت أصول اهل السنة والجماعة وعقائدهم، والتركيز على دراستها، وفهم جميع مسائلها وقضاياها، والاطلاع على مسائل الفقه واحكام الشريعة في العبادات والمعاملات والأدب بما يعينه على أداء رسالته، وربما يمكنه من الإجابة عن أسئلة الناس، والإلمام بقضايا العصر وشئونه، وذلك عن طريق الاطلاع على كتب الثقافة الإسلامية الحديثه ممن عرف أصحابها بسلامة المعتقد، وعمق التفكير، وبعد النظر وسعة الأفق، ودراسة قواعد اللغة العربية ، لضمان سلامة اللسان وجودة الأداء والإلقاء، وحفظ بعض القصائد الشعرية والمقالات النثرية، ليكون الداعية على مقدرة في العرض بأفضل الأساليب وأرق العبارات، وأن يكون لدى الداعية ثقافة علمية مبسطة في المسائل العلمية الأخرى، مثل: الفيزياء والكيمياء، والطب، والفلك وذلك لما فيه من أثر في إقناع الناس، مؤكداً على الداعية أن يتحلى بالصبر وعدم استعجال النتائج، والحلم، والتسامح والعفو، والتواضع والرفق، والرحمة واللين، والورع، والعفة والعزة، واللباقة، وقوة التأثير، والغيرة على حرمات الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . توسيع دائرة المعارض ورأى المهندس بدران أن يتم توسيع دائرة إقامة معارض وسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كان داعيا) واهتماماتها وأشكالها بحيث يتم إقامتها أيضا في بعض الدول خارج المملكة العربية مقترحا عدداً من الطرق والوسائل والخطط، ليتمكن الدعاة إلى الله من مواجهة القنوات الفضائية والإنترنت التي تستغل من جانب أعداء الله في التأثير السلبي على أبناء المجتمع المسلم بتكثيف إعداد برامج دعوية وتربوية وثقافية على مستوى العالم العربي، وبث برامج الحضارة والتراث والفكر الإسلامي عن طريق القمر الصناعي العربي (عربسات) وربط المؤسسات والهيئات التعليمية والعلمية ومراكز البحوث والتوثيق والمكتبات بشبكة الإنترنت لإتاحة إمكانية التشاور العلمي والمشاركة في غرس القيم الإسلامية، والبحث عن وسائل مناسبة لمواجهة التحدي وذلك عن طريق المنظمات الإسلامية مثل رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وغيرها بحيث يتم تضافر جهودها والتعاون فيما بينها ليتم إنشاء قنوات متميزة يتم دعمها من الدول الإسلامية، وتنشيط الدعوة إلى الله، وإيصالها إلى جميع أنحاء العالم عن طريق سكك القنوات ولو لم تكن في ذلك إلا إقامة الحجة على جميع اهل الأرض من خلال برامج إسلامية. ناصر بدران