يحتوي البنكرياس على ثلاثة أنواع من الخلايا تقوم بإفراز بعض الهرمونات. فهناك خلايا جزر لانجر هانز، المعروفة باسم خلايا بيتا، ويقوم بإفراز هرمون الانسولين، وكذلك خلايا ألفا وتقوم بإفراز هرمون الجلوكاجون، وخلايا دلتا وتقوم بإفراز الجلسترين، والبنكرياس غدة صماء وغدة غير صماء في نفس الوقت. فالبنكرياس يقوم بإفراز عصارة البنكرياس الهاضمة في القناة الهضمية. وتحتوي العصارة على عدة أنزيمات تساعد في هضم المواد السكرية والبروتينية والدهنية، أما وظيفة البنكرياس كغدة صماء فتشمل افراز هرمونات الأنسولين والجلوكاجون والجلسترين وينقسم مرض السكر الى مرض السكر الذي يعتمد علاجه على الانسولين وهو ما يعرف بالنوع الأول ومرض السكر الذي لا يعتمد علاجه على الانسولين وهو ما يعرف بالنوع الثاني من أهم أسباب الاصابة بالنوع الأول والذي يصيب عادة الأطفال الاستعداد الوراثي والاصابة ببعض الفيروسات التي تسبب تلفا بخلايا بيتا المفرزة للانسولين وأهمها فيروس كوكساكي كما ان هناك أسبابا مناعية نتيجة وجود أجسام مضادة للخلايا المنتجة للانسولين وأجسام مصادة لخلايا لانجر هانز ومن أهم أعراض مرض السكر العطش وزيادة التبول وكثرة شرب الماء ونقص الوزن وظهور السكر في البول وكذلك زيادة مستوى السكر في حالة الصيام على 110 مليجرام/ ميليلتر، في الدم وكذلك زيادة مستوى السكر بعد الأكل على 200 مليجراما/ ميليلتر في الدم لذلك يعرف مرض السكر بالمرض الذي ينشأ عن زيادة جلوكوز الدم وذلك نتيجة نقص افراز هرمون الانسولين من البنكرياس، واذا كان النقص حادا في افراز الانسولين فإن ذلك يؤدي الى تكوين الاجسام الكيتونية وحدوث كثير من المضاعفات وعادة ما يصاحب مرض السكر بعض المضاعفات في حالة عدم التحكم في نسبة السكر ويعتبر مرض السكر من الأسباب الرئيسية للاصابة بالعمى كما أنه قد يؤدي للفشل الكلوي والغرغرينا والاصابة بجلطة الشريان التاجي وجلطات المخ، ويتم علاج مرض السكر من النوع الأول بتعاطي حقن الانسولين ويوجد من هذه الحقن عدة أنواع مثل النوع السريع المفعول والنوع طويل المفعول كما ان هناك مصادر متعددة للحصول على الانسولين فهناك الانسولين الحيواني من البقر كما ان هناك الانسولين البشري الذي يحل محل الانسولي الحيواني ويحضر بطريقة الهندسة الوراثية كما انه لابد من اتباع نظام غذائي دقيق يواكب العلاج بالانسولين وذلك للحفاظ على معدل طبيعي لسكر الدم كما يساعد النشاط البدني على خفض معدل الجلوكوز في الدم إلا أنه لابد أن يكون بالقدر المناسب لحالة المريض وعلى العموم ينصح بالنشاط البدني المعتدل حتى لا يحدث نقص حاد في سكر الدم. * استاذ طب الأطفال واستشاري أمراض الدم والسرطان