ضمن الجهات الحكومية والأهلية التي تشارك في فعاليات معرض وسائل الدعوة المقام حاليا في المدينةالمنورة 1425ه تشارك مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية بجناح في المعرض. وبهذه المناسبة أوضح الأمين العام للمؤسسة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن صالح العثيمين للجنة الإعلامية للمعرض بأن العمل الخيري الإنساني أو الدعوي ينطلق من وازع ديني في المقام الأول يسعى فيه الإنسان إلى نيل الثواب والأجر من الله تعالى، وفي المقام الثاني فإنه ينطلق من حب الخير ومساعدة الناس وتفريج كربهم والوقوف معهم فيما يتعرضون له من أزمات ونكبات ولسنا في صدد إيراد ما جاء في القرآن الكريم وسنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- من نصوص تحث وترغب في تلك الأعمال وتبين عظيم الأجر والثواب الذي أعده الله تعالى لمن يقوم بها، وفي هذه البلاد المباركة حرص ولاة الأمر وفقهم الله على تنظيم تلك الأعمال والجهود عن طريق إنشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تتعدد وتتنوع غاياتها وأهدافها. وعبر عن سعادته بالمشاركة في معرضي (كن داعياً) اللذين أقيما في كل من الرياض عام 1423ه، وفي منطقة القصيم عام 1424ه، وذلك بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الرئيس الفخري للمؤسسة، وبتسهيلات مشكورة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وفي هذا العام ستكون مشاركتنا مقاربة للمشاركات الماضية، وذلك عن طريق عرض كتب ومؤلفات وتسجيلات فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله تعالى- حيث تم في المشاركات السابقة عرض ما يقرب من مائة كتاب، وألفي شريط، ولقد وجد جناح المؤسسة في كلتا المشاركتين إقبالاً منقطع النظير، وما ذلك إلا محبة بفضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى- وثقة بالمؤسسة والقائمين عليها. واستطرد قائلاً: إنه خلال مشاركتنا هذة العام قدمنا جميع الإصدارات الجديدة من مؤلفات الشيخ- رحمه الله تعالى التي صدرت تحت إشراف المؤسسة، كما أعددنا اسطوانة مدمجة بعنوان" مكتبة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المقروءة"، والتي تضم أكثر من 85 كتاباً لسماحته- رحمه الله تعالى- من عطف على الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم مادياً ومعنوياً سواء في مساعدة الشباب على الزواج أو في قضاء الديون، إضافة إلى الاستمرار في دعم المشروعات الخيرية المتنوعة، وفي مقدمتها بناء المساجد ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.وأبرز النتائج التي حققتها المعارض السابقة من غايات وأهداف رسمها لها المنظمون في وزارة الشؤون الإسلامية، وعلى رأسهم معالي الوزير- وفقهم الله تعالى-، ويدل على ذلك النجاح والإقبال الهائل من زوار المعارض السابقة سواء من المواطنين السعوديين أو الاخوة المقيمين بجميع فئاتهم وجنسياتهم، والذين تفاعلوا مع فعاليات تلك المعارض تفاعلاً إيجابياً وبناء عاد عليهم بالفائدة وتعرفوا من خلال المحاضرات والندوات والأنشطة المتنوعة التي تتم على هامش فعاليات هذه المعارض على الكثير من أمور دينهم وقضايا أمتهم، إضافة إلى الاستفادة من المسابقات المتنوعة الأخرى والتي ينفذها المسؤولون عن المعرض والجهات المشاركة. واقترح الأمين العام لمؤسسة محمد بن صالح العثيمين الخيرية على اللجنة المنظمة للمعرض عقد لقاءات جانبية بين الجهات المشاركة بالمعرض، وذلك بغرض تبادل الخبرات والاستفادة مما توصل إليه الآخرون في مجال الدعوة ومناقشة الموضوعات ذات العلاقة بالجانب الدعوي والذي ما عقدت هذه المعارض إلا من أجله. وعن تجديد الخطاب الدعوي، قال يعتبر الخطاب الدعوي المميز غاية سامية يسعى إليه المهتمون والباحثون في مجال الدعوة إلى الله ولا شك في أن وجود آلية محددة تخاطب كافة أبناء المسلمين وغير المسلمين شأن مهم جداً، وينبغي أن ينطلق ذلك من القرآن الكريم وسنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- ومن كلام أهل العلم الموثوقين بعقيدتهم وعلمهم. واعتبر استغلال وسائل الاتصال الحديثة للعمل الدعوي أمرا مهما، وقال: ان ما يشهده العالم اليوم من تطور مذهل في شتى مجالات الحياة وبالأخص في مجال الاتصالات التي هي مجال تطور على مدار الساعة، ففي كل يوم يظهر لنا العالم نوعا جديدا وأسلوبا مبتكرا للاتصالات كان آخر هذه التقنيات شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) التي جعلت العالم يعيش داخل حلقة واحدة يتبادل فيها المعلومات بصورة سريعة، واصفاً استغلال هذه الوسائل بأنه أمر في غاية الأهمية نظراً لعموميتها وشموليتها للعالم كله، مؤكداً على أنه ينبغي على الدعاة إلى الله استغلالها الاستغلال الأمثل في الدعوة إلى الله تعالى، وتعريف العالم بمبادئ هذا الدين العظيم بعيداً عن الغلو والتطرف . وأبان أن إنشاء المواقع الإلكترونية، وإطلاق القنوات الفضائية التي تعرف بالإسلام المبني على العقيدة الصحيحة، وتنقل أخباره للعالم أمر مهم نظراً لكون هذه المواقع والقنوات تصل إلى أناس بعيدين عن المراكز والدول الإسلامية، فعن طريقها يهتدي خلق كثير.. كما أن ذلك يعتبر صداً للهجمة الشرسة من أعداء الإسلام والذين يوجهونها إلى الشعوب الإسلامية مستهدفين بذلك عقول وأخلاق شبابها من جانب ربما يصدرونه ويبثونه، لتشويه صورة الإسلام من جانب آخر. ولفت النظر إلى أن إنشاء مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية جاء امتداداً لما كان يقوم به رحمه الله من جهود مباركة في الدعوة إلى الله تعالى بطرق مختلفة كتدريس طلبة العلم في جامعه بعنيزة ورعايتهم وتنظيم شؤونهم، وكذلك إلقاؤه العديد من المحاضرات والدروس العلمية في أماكن كثيرة في المملكة وخارجها أبرزها دروسه العلمية التي كان يتلقاها الكثير من أبناء المسلمين خارج هذه البلاد سواءً من خلال الهاتف أو البرامج الإذاعية المتنوعة التي من أبرزها برنامج (نور على الدرب) وبرنامج (من أحكام القرآن الكريم). وأضاف: إن هدف هذه المؤسسة الفتية الرئيسي الأول هو نشر تراث شيخنا ووالدنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى بجميع الوسائل المتاحة المقروءة والمسموعة والمرئية .. إضافة إلى أهداف خيرية متعددة أخرى امتداداً لما كان يقوم به رحمه الله تعالى من عطف على الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم مادياً ومعنويا سواء في مساعدة الشباب على الزواج أو في قضاء الديون إضافة إلى الاستمرار في دعم المشاريع الخيرية المتنوعة، وفي مقدمتها بناء المساجد ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، كما أن للمؤسسة دورا مميزا وبناء يتمثل في تحمل نفقة الحج عن الفقراء الراغبين في أداء تلك الفريضة، حيث يتضمن برنامج الحج العديد من البرامج الدعوية والتوعوية المتنوعة. وفي ختام حديثه سأل الله تعالى أن يجزل للإخوان في وزارة الشؤون الإسلامية الأجر والمثوبة على تنظيمهم هذه المعارض الهادفة، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان.