اوضحت دراسة تأمينية حديثة ان المملكة تعتبر أول دولة تتبنى صيغة التأمين التكافلي بصورة نظامية كما تنص جميع الأنظمة الخاصة بالتأمين على اعتماد صيغة التأمين التكافلي. يذكر ان التأمين التكافلي يقوم على رؤية اسلامية تهدف الى تلبية الحاجات التأمينية لشريحة واسعة من الشركات والافراد الراغبين في الحصول على منتجات تأمينية متوافقة مع الشريعة الاسلامية. وقالت دراسة قام باعدادها الدكتور حسن بن زهير العمري انه على الرغم من عدم وجود أرقام موثقة لحجم سوق التأمين التكافلي في العالم العربي، إلا ان الارقام المتوافرة تشير الى ان الحجم الحالي لهذا السوق يبلغ حوالي 963 مليون دولار بنسبة 7.13 بالمائة من اجمالي حجم سوق التأمين البالغ حوالي 7 مليارات دولار. وتبلغ حصة المملكة من السوق التأميني 800 مليون دولار منه 240 مليون دولار أي ما نسبته 30 بالمائة سوق التأمين التكافلي.. بينما تحصل شركات التأمين التكافلي في دول الخليج ككل على ما نسبته 15 بالمائة من حجم سوق التأمين، كما تشهد تجارب هذه الشركات في بعض الدول العربية مثل التجربة السودانية واللبنانية والتونسية والمصرية تحقيق قدر جيد من النجاح حتى الآن. كما يذكر ان الحجم الاجمالي الحالي لسوق التأمين العربي يبلغ حوالي 7 مليارات دولار منها مليارا دولار لاعادة التأمين. وحول أهم الاسواق في مجال التأمين التكافلي، قالت الدراسة ان السوق السعودي يعتبر هو السوق الاكثر نموا في مجال التأمين التكافلي الذي ينتظر أن يصبح تكافليا بالكامل عقب تطبيق نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني اضافة الى تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني الذي سوف يغطي في مراحله النهائية 20 مليونا من السكان مما سوف يؤدي الى نمو السوق الى ما يعادل 4.6 مليار دولار. كما تأتي دول الخليج في المرتبة الثانية بسبب ارتفاع الطلب على منتجات التأمين التكافلي في سوق ضخم وقابل للنمو اضافة الى وجود تجارب ناجحة لبعض شركات التأمين التكافلي في كل من الكويت وقطر والامارات والبحرين. وهناك محاولات لتطبيق التأمين التكافلي في عدد من الدول العربية الأخرى لكنها تواجه بعقبة رئيسية تتمثل في ضعف الانفاق التأميني بشكل عام في معظم هذه الدول. ويغطي التأمين التكافلي جميع انواع التأمين ومنها برامج التأمين الادخاري وبرامج التأمين العامة وتأمين الحج والعمرة. وتوضح الدراسة ان تفضيل العملاء للمنتجات المالية الاسلامية ومنها المنتجات التأمينية التي تصدر تحت صيغة التأمين التكافلي يوجد سوقا واسعا للتأمين التكافلي في جميع انحاء العالم وعلى وجه الخصوص في منطقة الخليج والدول العربية والاسلامية يعتبر من العوامل المشجعة على تنامي سوق التأمين التكافلي في المنطقة العربية. كما يسهم في ذلك وجود اتجاهات قوية لتأسيس شركة كبرى او عدة شركات لاعادة التأمين تعمل طبقا لمبادئ التأمين التكافلي، ووجود اتجاه رسمي في بعض الدول لجعل صيغة التأمين التكافلي هي الصيغة التأمينية المعتمدة كما هو الامر بالنسبة للسعودية والسودان، وتشجيع بعض الدول للاستثمار في مجال التأمين التكافلي كما هو الحال في ماليزياوالكويت وقطر.