صدر مؤخرا العدد الثاني من مجلة احداق، وهي مجلة فصلية تعنى بالأدب والفن والفكر تصدر في امستردام عن دار سندباد، يرأس تحريرها القاص عدنان حسين احمد، وشهد العدد تطورا ملحوظا مقارنة مع عددها الاول الذي ظهر في صيف العام الماضي، اذ جاءت بحلة جديدة، كما وتوسعت محاورها، فمن الابواب المستحدثة مثلا، الترجمة من والى اللغة الهولندية، الشهادات الابداعية، الثقافة البصرية وباب ملف بين ثقافتين. فيما يلي عرض موجز لهذا العدد من المجلة. جاء العدد حافلا بالمواضيع فكانت الافتتاحية بقلم رئيس التحرير، وتضمن الباب الاول، دراسات نقدية، اربع دراسات ، لكل من ، الشاعر الجزائري ابوبكر زمال، وكانت دراسته بعنوان (النص الشعري الجزائري الراهن.. الاقامة في العزلة والهامش)، (ممر الى القارة السوداء) دراسة بقلم الكاتب والناقد السعودي محمد العباس، اما الكاتب المغربي محمد التطواني فقد كتب دراسة تحت عنوان (قراءة في الاشكال الشعرية المستوردة.. قصيدة النثر نموذجا) وكانت (اشكالية الوعي الانساني في النظرية النقدية الحديثة) للناقد د. معن الطائي هي الدراسة الرابعة. وقد جاء الحقل الثاني من المجلة، ابحاث مسرحية، حاملا ثلاثة بحوث، فقد كتب الناقد د. تيسير الآلوسي بحثا عن مسرحية (الجرافات لا تعرف الحزن) وهي من تأليف قاسم مطرود، واخراج الفنان احمد شرجي، اما بحث الناقد والمخرج المسرحي العراقي د. فاضل سوداني، فقد كان عن (الدلالات السسيولوجية في فضاء العرض المسرحي) والبحث الثالث حمل عنوان (تأثيرات شرقية في المسرح الغربي المعاصر) وهو بقلم الناقدة المسرحية البلجيكية، هيلينا فرلنت، وقد ترجمه عن الهولندية احمد الركابي وبمراجعة الشاعر صلاح حسن. وفي محور، قراءات نقدية، نقرأ دراسة الروائي والناقد العراقي عبدالرحمن مجيد الربيعي (شيء من الألم وكثير من الجرأة) والتي استغورت تجربة القاصة المغربية الشابة فدوى مساط في مجموعتها القصصية الفائزة بجائزة اتحاد كتاب المغرب والمعنونة ب (شيء من الألم). اما حقل، قصائد، فقد حمل باقات من القصائد لسبعة شعراء من بلدان عربية مختلفة، هؤلاء الشعراء وحسبما وردت اسماؤهم في هذا الحقل، هم الكنتاوي لبكم، كريم ناصر، رملة الجاسم، عائشة ارناؤوط، فاضل العزاوي، فاطمة ناعوت ومهند محمد يعقوب. وقد ازدان محور، قصص قصيرة، بفصل من رواية جديدة للروائي والقاص برهان الخطيب بعنوان (غراميات بائع متجول). اما المحور الاخير من المجلة، وهو ملف العدد (بين ثقافتين) باللغة الهولندية، فقد جاء حافلا بمختلف المواد الادبية، كالقصائد العربية المترجمة الى الهولندية، وقصائد كتبت باللغة الهولندية اضافة الى قراءات ودراسات نقدية.