اجرى مؤتمر الشعب العام في ليبيا (البرلمان) أمس تعديلا وزاريا في الحكومة التي يرأسها شكري غانم استحدث بموجبه خمس وزارات جديدة. وتم فصل وزارة العدل والامن العام الى وزارتين فيما الغي منصبا نائبي رئيس الحكومة للخدمات والانتاج. وبموجب التعديل عين علي الشاعري وزيرا للشباب والرياضة وفتحي بن شتوان وزيرا للطاقة والمهدي امبيرش وزيرا للثقافة وعلي عمر ابوبكر وزيرا للعدل ومحمد علي احويج وزيرا للمالية. وعين نصر المبروك وزيرا للامن العام خلفا لمحمد المصراتي الذي عين نائبا عاما. كما قرر مؤتمر الشعب العام تعيين عبد القادر البغدادي امينا لجهاز التفتيش والرقابة الشعبية خلفا لحسني الوحيشي الذي عين رئيسا لمحكمة الشعب، فيما لم يحدث المؤتمر اي تغيير في رئاسة البرلمان الليبي. وفيما يلي لائحة باسماء اعضاء الحكومة الليبية بعد تعديلها مساء أمس: امين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) شكري محمد غانم، الأمين نائب رئيس الوزراء البغدادي المحمودي، أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية) عبدالرحمن محمد شلقم، أمين الشباب والرياضة علي الشاعري (جديد)، أمين التخطيط الطاهر الهادي الجهيمي، أمين السياحة عمار المبروك اللطيف، أمين القوى العاملة والتدريب معتوق معتوق، أمين الاقتصاد عبدالقادر خير، أمين الطاقة فتحي بن شتوان (جديد)، أمين الثقافة المهدي امبيرش (جديد)، أمين العدل علي عمر ابوبكر (جديد)، أمين المالية محمد علي احويج (جديد)، أمين الامن العام نصر المبروك (جديد). من جهة اخرى، شكك محافظ مصرف ليبيا المركزي احمد المنيسي في تمكن بلاده في المستقبل من تحصيل ديون بقيمة ثلاثة مليارات و400 مليون دولار من بعض الدول العربية والافريقية. وقال امام مؤتمر الشعب الليبي ان تلك الدول المدينةلطرابلس فقيرة وغير قادرة على تسديد ديونها. واوضح ان المصرف المركزي يقوم سنويا بتذكير تلك الدول بوجوب تسديد الديون. ولم يسم المنيسي الدول المدينة لليبيا، الا ان خبراء الاقتصاد يقولون ان هذه الدول هي بشكل اساسي دول افريقية وعربية قدم لها الزعيم الليبي معمر القذافي الدعم في اوقات معينة باسم التضامن الافريقي او التضامن العربي. من جهة أخرى، اعلن البيت الابيض أن ليبيا سلمت الولاياتالمتحدة العناصر الاخيرة من برنامجها لاسلحة الدمار الشامل. واعلن شون ماكورماك، المتحدث باسم مجلس الامن القومي المرتبط بالبيت الابيض، ان اكثر من 500 طن من المعدات المتعلقة ببرامج تطوير اسلحة نووية وتصنيع صواريخ، غادرت ليبيا بحرا متجهة الى مكان سري في الولاياتالمتحدة. وبدأت عملية نقل هذا النوع من المعدات الى الولاياتالمتحدة بعد اعلان القذافي في 19 كانون الاول ديسمبر العدول عن برامجه لاسلحة الدمار الشامل والكشف عن هذه البرامج. واعلن البيت الابيض في نهاية كانون الثاني يناير عن نقل 25 طنا من المكونات والمنتجات المخصصة لتصنيع مثل هذه الاسلحة جوا من ليبيا الى الولاياتالمتحدة. وبدأت واشنطن في نهاية شباط فبراير عملية اعادة تطبيع العلاقات مع ليبيا مكافأة على كشف طرابلس عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل وتعهدها بالتخلي عنه. ووافقت واشنطن على فتح مكتب يمثل المصالح الدبلوماسية لليبيا في الولاياتالمتحدة، وسمحت لشركات اميركية كانت لها نشاطات في ليبيا قبل فرض العقوبات باعادة تنشيط مصالحها. كما رفعت الحظر عن توجه المواطنين الاميركيين الى ليبيا.