استهل الروائي عبده خال امسية الاثنين الماضي بنادي القصة بالحديث عن الكاتبة والقاصة بدرية البشر متحدثا عن انتاجها القصصي ابتداء ب (نهاية اللعبة) و(مساء الاربعاء) ومجموعتها الاخيرة (حبة الهال) الصادرة عن دار الآداب 2004. واضاف ان لها رواية بصدد تحويلها الى مسلسل وسيمثل قريبا بدعم من زوجها الفنان ناصر القصبي. قرأ كامل صالح قصة (البئر) للكاتبة بدرية البشر، وأردفه المطرب سلطان نانيه بأغنية (البوادي) من كلمات عيد الخميسي، (المسرح الواقعي). وأتى ثالث الفرسان المخرج والممثل المسرحي الذي اخرج عدة مسرحيات منها اوديب ملكا ، والبلور، وعشنا وشفنا، والايقونة ، والسمفونية ومثل المملكة بالكويت ومصر وهو الآن مخرج في قناة ART الاستاذ محمد الجفري الذي بدأ معتذرا من الحضور لتغيير ورقته (لغة الجسد) الى (الواقعية في المسرح) بسبب تأخير مسرحية (تعبيرات جسدية). وذكر ان الواقعية مدرسة ممتدة كما انها تستهدف المسرح وجعله مرآة للحياة. ويميل الجفري بدوره الى الواقعية وقال : كلما كان تلقائيا تقبله الجميع والمسرحيات الواقعية المحكمة الصنع والتي تكون نهايتها معروفة، وتطرق الى (هنريك اوبس) رائد الواقعية في العصر الحديث ومسرحيته (بيت الدمية) التي انتصر فيها للمرأة الاوروبية آنذاك. وتساءل : لماذا لا نمسرح قصص بدرية البشر؟ (جدل) واعقبه الفنان التشكيلي مهدي جريبي مقدما تجربته عن جدل التي تمثل الفكرة الواحدة وحالة التشظي والفاعلية. كما انها فكرة متصالحة مع جميع المدارس وتحتوي على تعددية القراءات الايجابية والسلبية. (كبرياء) متى كانا هنا قولي. لقد هنا وها الحب. منذ سارت بنا الأيام من قصيدة (كبريائي) لحمزة شحاتة غنى المطرب سلطان نانيه اغنيته الثانية فيما تفاعل الحضور معه ومع قصيدة (جدة) للشاعر الاول. وختم كامل صالح بقصة (بائع الغاز) من مجموعة حبة الهال لبدرية البشر. (العنوان انثى) وبدأت المداخلات بمداخلة الناقد سحمي الهاجري الذي رأى ان العنوان اشتق من النص المركزي في المجموعة (حبة الهال) والتي ركزت الكاتبة فيها قضايا المرأة المنتقلة من الريف الى المدينة وترابط الانثوية ما بين الساردة والشخصية والعنوان. (موت) وتحدث غياث عبدالباقي قائلا ان المجموعة غير متكلفة والكاتبة تناولت الطبقة الهامشية لكنها انهت معظم القصص بالموت كموت القيم وموت رفعه وموت الطفولة والاسرة والعمة نور وسويلم. (الفستق المقشر لبدرية البشر) واضاف القاص علي فايع الالمعي بقراءة للمجموعة بعنوان (حبة الهال والفستق المقشر) متحدثا عن المحور والقضية وعن المرأة وقضاياها، وان القاصة في بناء نصوصها على الاحداث المحركة للشخوص وفق امكنة معينة وازمنة لم تكن متباينة لدرجة امكانية تحديد الملامح لهوية النص. شرح مطول واضاف الناقد علي الشدوي ان المجموعة كتبت في ظل تصورات الحكاية الشعبية ما عدا بائع الغاز، واغلب القصص فيها شرح مطول والقارىء يلهث وراء النص. وتساءل الشاعر عيد الخميسي : هل كان يلزم للكاتبة ان تكتب الوصية التي تكشف كل شيء وكما في تقرير صحفي؟ واضاف هل المسافة بين جدل مهدي جريبي وقصص بدرية البشر متباينة وكل منهم مبدع يعيش في فضاء واحد؟ وختم سلطان نانية بنص لعبدالرحمن الشهري (فنجان لا اكثر) اذاب به وهج المداخلات وتزاحم الاسئلة.