يكفي ان يكون طرفا اللقاء الخليج والقادسية ليستمتع الجمهور بفنون كرة اليد، وبلقاء يجمع الاثارة والمهارة والمستوى الفني المتطور.. لقاء اليوم الخميس بين الخليج والقادسية بصالة القطيف (العاشرة مساء) ضمن الجولة الثالثة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة اليد, يعد من اللقاءات التي ينظر لها متابعو كرة اليد السعودية بانها مباريات ذات عيار ثقيل وتحدد مسار فرق المنافسة في الدوري، فالفائز بكل تأكيد سيتقدم خطوات نحو المنافسة على اللقب، حتى وان كانت المسابقة في جولاتها الاولى. واذا كان الخليج قد رتب اوراقه في هذا الموسم ، واستعان بالمدرب الجزائري صلاح الدين اقران ، وعاد المهندس/ ياسر الشاخور لنجوميته، واحتمالية مشاركة الليزر هاني هلال في المباراة، فان القادسية هو الآخر هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة، فالمدرب البحريني نبيل طه خبير بالدوري السعودي على وجه العموم وبفريق الخليج على وجه الخصوص، حيث سبق ان اشرف على تدريبه أكثر من مرة ، كما ان ميزة طه شهرته في اعداد اللاعبين من الناحية (السيكولوجية) فهو من افضل المدربين العرب في تهيئة اللاعبين نفسيا قبل المباريات. واذا ما تناولنا الجانب الاداري للفريقين، فان الاهتمام متزايد هذا الموسم، فالقادسية اعاد الدولي السابق وأشهر لاعبي كرة اليد في المملكة إبان فترة الثمانينات مبارك المبيريك ليشرف على الفريق اداريا، ويدعمه رئيس هيئة أعضاء الشرف ماديا من أجل بناء فريق ينافس على الالقاب، والخليج هو الآخر، ولاول مرة شكل لجنتين ادارية وفنية تحت قيادة عضو الشرف رضا السليس من أجل عودة الفريق لساحة البطولات، وهذا الاهتمام الاداري قد ينعكس على مباراة اليوم. فنيا الكفة قد تكون متكافئة الى حد كبير، وهذا ما يجعل مباراة اليوم ذات حضور جماهيري مميز، اضف الى ذلك حماس لاعبي الفريقين.. لاسيما ان الانظار والاضواء مسلطة على هذا اللقاء، فالفائز كما اشرنا سيقفز الى درجة كبيرة جدا في الصدارة، وتأكيد الاحقية في المنافسة. القادسية عادة ما يلعب بطريقة دفاعية 6/صفر لطول قامة لاعبيه، خاصة في متوسط الدفاع لوجود عبدالله الدوسري وعلي المبارك واحيانا رياض الحجي، وبالتالي سيكون دور هجوم الخليج في التسديد من خارج خط التسعة أمتار صعبا للغاية وقلما يلجأ طه الى طريقة (4 - 2) او (5 - 1) في الدفاع، وذلك لتمتع لاعبيه بالبنية الجسمانية القوية التي تساعدهم في تطبيق طريقة (6/صفر) للدفاع. أما دفاع الخليج فهو أقوى دفاع حتى الآن في مسابقة الدوري من خلال المباريات الاربع التي لعبها حتى الآن، فالمدرسة الجزائرية اشتهرت بالتنظيم الدفاعي حتى ولو كان على حساب الشق الهجومي، ومدرب الخليج الجزائري صلاح الدين اقران وضحت بصماته الدفاعية في المباريات السابقة ووضح ان الهجوم الخلجاوي يحتاج إلى تنظيم أكثر، وان الشق الدفاعي لديه اقوى من الهجوم، خاصة ان الفريق مازال يفتقد الى التسديد من خارج خط التسعة أمتار سوى علي السيهاتي، ومحاولات الشاخور، والاخير يجيد التنظيم وايضا الاختراق. ويبقى هيثم المنيان هو اللاعب الذي لا يمكن التوقع بما يفعل ، خاصة ان مستواه يتغير من مباراة لاخرى. أما هجوم القادسية فهو اكثر فعالية من هجوم الخليج خاصة بوجود الضارب عبدالله الدوسري وصانع الألعاب رياض الحجي ، بالاضافة الى مسلم عبدرب النبي وهو جوكر القادسية، ولايمكن تجاهل دور الجناح الايسر عيسى الصميخ وهو ورقة من الاوراق المهمة لنبيل طه، وسيعزز الجزائري المحترف في صفوف القادسية فرص الفوز للفريق القدساوي. عموما اللقاء يشهد حضورا جماهيريا مميزا