بعد عشرة أيام من الحصار والمواجهة، تمكنت قوات الأمن المصرية أمس من إنهاء أزمة ما سمي مؤخرا (جزيرة الشيطان) في قرية النخيلة بمحافظة اسيوط بصعيد مصر، وتحرير من كانت عصابة من الخارجين على القانون تحتجزهم بعد اعتقال زعيم العصابة ويدعى عزت حنفي إثر إصابته بجروح خلال معركة الاقتحام ونقله إلى المستشفى.وقالت مصادر ل (اليوم) إن حنفي (الهارب من أحكام تبلغ 155 عاما) تناول كمية كبيرة من المخدرات في محاولة للانتحار، لكن قوات الأمن نقلته لتلقي العلاج، بعد أن رفضت ما طالب به في اتصالات هاتفية مع بعض نواب مجلس الشعب المصري من أنه لن يستسلم ما لم تؤمّن له الشرطة وسيلة يتمكن بها من مغادرة البلاد، وعدم المساس بأي من أفراد عائلته. وفيما لم تتضح بعد الخسائر الحقيقية الإجمالية، قوبل سقوط جمهورية البانجو بالزغاريد والفرح من الأهالي، أعادت الحادثة الأذهان إلى واحد من أخطر الملفات الأمنية في مصر، وهي قضية المطاريد الهاربين إلى الجبال خوفا من الثأر أو العدالة.