ترددت أنباء عن سقوط ما يقرب من خمسين شخصا بين قتيل وجريح أمس الأول السبت خلال اقتحام قوات الامن المصرية لبلدة النخيلة في محافظة أسيوط بجنوب مصر التي يتحصن بها مجموعة من الخارجين عن القانون والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية. وأشارت الانباء إلى أن بين القتلى عزت محمد حامد زعيم عائلة أولاد حنفي الهارب من تنفيذ أحكام مجملها 155 عاما.. كما ذكرت أن عائلة حنفي أحرقت 13 منزلا لافراد من عائلة القراينة داخل البلدة باستخدام أسطوانات غاز البوتاجاز، لكن مستشفيات أسيوط لم تستقبل أي مصاب أو قتيل. وواصلت أجهزة الامن منع الصحفيين من دخول المنطقة أو الاقتراب منها.. وقال شهود عيان إن العملية التي تشنها الشرطة لضبط العناصر الإجرامية بالنخيلة مستمرة وإن دوى طلقات الرصاص يسمع بوضوح من مسافات بعيدة.. وقدرت مصادر عدد القوات المشاركة في الحملة وعملية اقتحام البلدة التي بدأت في الصباح الباكر من يوم السبت بنحو 12 ألف جندي وضابط. وفي القاهرة، صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا في العملية التي يطلق عليها "عملية جزيرة الشيطان.. وقال المصدر إن حركة القطارات في المنطقة أوقفت لعدة ساعات السبت أثناء قيام القوات الخاصة باقتحام الجزيرة. وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن القوات نجحت في إسكات مصادر إطلاق النيران من قبل العناصر الإجرامية المتحصنة في الجزيرة وإفشال محاولاتها لكسر الحصار المشدد الذي فرضته القوات عليها. وكانت عناصر من القوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب قد حاصرت جزيرة النخيلة طوال خمسة أيام وانتشرت في مساحات متاخمة لشريط السكك الحديدية لتأمين حركة القطارات بين القاهرة وأسوان في أعقاب تعرض قطار لاطلاق نيران من بعض العناصر الاجرامية بالنخيلة.