نظم (المنتدى الثقافي) التابع لادارة الثقافة والمكتبات بتعليم جدة اولى فعالياته لهذا الفصل بعنوان (سهرة الابداع) اذ تميزت بحضور المبدعين من المعلمين بالادارة. قدم الدكتور يوسف العارف للامسية مرحبا بالحضور ومشيدا بجهود قسم الثقافة اذ تطرق الى الخطة الفصلية منوها الى بعض الفعاليات القادمة واهمها مهرجان (ملتقى الثقافة الاول) ومنتدى التربية والتعليم. الجولة الأولى في البداية القى الشاعر محمد ابو زمير قصائد من شعر التفعيلة منها (الخيانة) وخيارنا الوحيد.. وقدم حسين المكتبي قصة قصيرة واردفه الشاعر عبدالرحمن الشهري بقصائد من ديوانه الصادر حديثا (اسمر كرغيف) وتلي ذلك قصة قصيرة للقاص صبري رسول بعنوان (هدية ايفا). اما الشاعر عيد الخميسي فالقى ثلاث قصائد بعنوان (انا الخائف، انات الخائف التي لا تنكشف، وليس من رسائل جديدة). وقرأ القاص محمود عبيدالله قصة (الاقحوانة). حضور الشعر وفي الجولة الثانية التي استأثرت بالشعر القى حسين المكتبي قصيدة (الرقص في بوابة الموت) وعبدالرحمن الشهري قرأ (لن يطول انتظار السماء) ويتضور في جسد آخر.. اما عيد الخميسي فقرأ: اقرب وبماذا اتذكر الآن. المداخلات جاء المحور الثاني للمداخلات واول المتحدثين الباحث عبدالله بانقيب حيث قال: ان الالم والمأساة يحتويان قصائد الشاعر محمد ابو زمير.. ولغته شعرية تميل الى الانكشاف، اما الشاعر عبدالرحمن الشهري فكان مكثفا ويعتمد على الومضة فيما قصائد عيد الخميسي تتأرجح بين الشاعرين. مضيفا ان الشعر رؤية.. وتحدث بانقيب عن القصة القصيرة مشيدا بالقاص صبري رسول واردف ان القصة عند محمود عبيدالله لم تجمع ملامح واضحة وانها اكثرت المشاهد مؤكدا انه لم يخرج بانطباع من قصة الاقحوانة. وتحدث الروائي عبده خال الذي اكتفى بالحضور والمداخلة مبررا ذلك بانه متهم بالقاء القصص الطويلة مشيدا بدور الثقافة والمكتبات والمنتدى التابع لها. واضاف: انه يثيرني كثيرا مطاردة النقاد للابداع من خلال الرؤى النقدية ومطالبا المبدع بان يشق طريقه بعيدا عن التنظير النقدي وانه متيم بشعر الخميسي وقال عن حسين المكتبي انه يتكئ على الاسطورة كثيرا. واشاد عيد الخميسي بنصوص عبدالرحمن الشهري كونها نصوصا شابة وحديثة تحاول ان تصنع صوتا جديدا. وتساءل مقدم الامسية: @ هل بامكان المثقف (ثلاثي الابعاد) قاص وشاعر وناقد ان يكون مجتمعا في وقت واحد؟ حجر النقد واختتمت الامسية بتساؤل كان بمثابة الحجر الذي يحرك الراكد حيث جاءت الاجابات سريعة. عبده خال يقول: الناقد تابع للابداع. عيد الخميسي: ينبغي علينا ان نفصل بين الابداع والنقد. صبري رسول: المبدع يشغل النقاد والناقد لا يشغل المبدعين. محمود عبيدالله: (الجمال) اولا مشيرا الى الابداع ومن ثم يأتي (الناقد).