عزيزي رئيس التحرير قرأت في جريدتنا الغراء موضوع (هل تعدد الزوجات هو الحل) للاستاذ عيسى الانصاري في العدد رقم 11214 ليوم الجمعة الموافق 7 محرم من عام 1425ه. تعدد الزوجات في رأيي المتواضع ليس حلا لمشكلة العنوسة الموجودة.. ستنتج عن تعدد الزوجات مشكلة اكبر وهي الطلاق وذلك طبعا لعدم وجود سعة صدر لدى الزوجة الاولى بقبول امرأة اخرى في حياة زوجها. ام يا ترى ستتفهم الزوجة الامر وتفرح بانها ستكون سببا في حل مشكلة العنوسة؟! واذا كان الشاب غير قادر على فتح بيت واحد لزوجته بسبب الديون.. فكيف يستطيع عندئذ ان يخصص بيوتا لعدة زوجات؟ الامر الآخر هل بقي هناك شيء اسمه عدل بين الزوجات لكي تقبل به الفتيات؟ اشك في ذلك وهذا الذي يجب ان تتوقف عنده اي بنت قبل ان تصبح زوجة. ثم كيف نطالب النساء المتزوجات بفتح بيوتهن على مصارعها لاستقبال الزوجات المستجدات وهدم الاستقرار؟ هل هذا يعقل؟؟ الا ترى يا استاذنا العزيز ان من الافضل ان نزوج غير المتزوجين من الشباب او نبصر اولياء الامور بضرورة زواج بناتهم وسن قوانين كمنع الزواج من الاجنبيات بدلا من دعوة الازواج الى الزواج على زوجاتهم وما ينتج عن ذلك من مشاكل تؤدي في نهاية المطاف الى الطلاق وبالتالي تشريد الاطفال ونشوء نفسيات معقدة ومحرومة من الرعاية والحنان,فلا أظن أن أي زوجة في العالم ترضى بأن يتزوج عليها زوجها ،حتى وإن قبلت فلأسباب قاهرة كمرضها او عدم انجابها.انها توافق ظاهريا وعلى مضض وتظل في قرارة نفسها تتحسر وتجتر المرارة كون شريكها اتى بأخرى, ولكن لا ينبغي علينا اذا كانت الواحدة منا تؤيد فكرة التعدد ان تصدر الاحكام على الامور من زاوية واحدة فقط, فاحد الحلول لمشكلة العنوسة هو التعدد, ولكن قد تنتج عن التعدد مشاكل اخرى لا تقل اهمية, فالتعميم هنا غير جائز مطلقا, ودعنا نفكر سويا في حلول ومقترحات تساهم في حل المشكلة باقل الخسائر. @@ هشام بن عبداللطيف النعيم