للسلوك البشري انماط تختلف وتتباين تتأرجح بين قطبين موجب وسالب (العنف والعدوانية) و(السلبية الشديدة واللامبالاة) وبينهما درجات من السلوك المتدرج من الاعتدال الى الايجابية او السلبية واما الطبيعيون من الناس فهم المتوازنون في تعاملهم بثقة ويلتزمون الوسط، والمبالغة في السلوك تعتبر ردا طبيعيا لتعرض المرء لضغوط نفسية مختلفة.. هذه فلسفة الطب النفسي ولديهم الكثير، والشخصية التي اود التحدث عنها هي شخصية (المتعالم) وهي شخصية تألمت لأجلها اكثر مما سببت لي من ضيق وازعاج لصعوبة التعامل معها، حاولت بشتى الوسائل ان اتأقلم معها ولكن كيف؟ ولظروف خاصة لم استطع الهروب من ساحة المعركة ولاني افهم جيدا الدوافع التي ادت لهذا السلوك (متعالمة) تدعي المعرفة ولديها قدر ضئيل من المعرفة ولكنها في نظر نفسها تعرف مالايعرفه علماء العالم في جميع التخصصات وتحاول التأثير على الغير بكل الوسائل مما يضطر الآخرين اما للرد العنيف او للصمت المميت، وكان موقفي الصمت المميت وعلى حساب اعصابي، والكارثة ان هذه الشخصية بجانب هذا النمط تحمل ايضا نمط (القنبلة) وهو سلوك من لم يحصل على الثناء والاهتمام الذي يريده فينفجر في اي لحظة، وماذا تقول لو فوجئت بنمط آخر لنفس الشخصية نمط (القناص) الذي يتصيد الاخطاء ويستهزئ بالآخرين. ثلاثة انماط من السلوك اجتمعت في شخصيتنا ولا اعرف رأي علماء النفس في اجتماع ثلاثة انماط في شخصية واحدة ولكن قدر ولطف حماها الله من بقية انماط السلوك العشرة، مثل (الدبابة) التي لديها ثقة زائدة وتحطم من يتسبب في تعريض اهدافها للخطر، وصاحب (العلم الواسع) ولكن يميل للسيطرة، و(الشاكي الباكي) ولا يحتاج هذا للتفسير، و(المتردد الرافض) المتشكك، و(السلبي الصامت)، و(المتردد) العاجز عن اتخاذ القرارات و(الامعة). دعائي لشخصيتنا بالقيام بمحاولات جادة للتخلص مما تحمل، ونصيحتي في التعامل مع جميع الانماط معرفة الدوافع المؤدية لسلوكهم فربما بصبر ايوب وبقوة الارادة السيطرة على ردود افعالنا تجاههم واملنا القضاء على هذا السلوك.