طالب المشاركون في المؤتمر العربي الاول للجمعية الدولية للوقاية من اساءة معاملة الاطفال بدعم المنظمات الدولية المعنية بتدريب الخبراء والمهنيين العاملين في قطاع الطفولة في العالم العربي. كذلك دعوا في المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام برعاية الملكة الاردنية رانيا العبد الله الى ضرورة وضع برامج توعية متكاملة لحماية الاطفال العرب من الاساءة اليهم بكل صورها ومظاهرها. واكدوا في بيان وزع في ختام اعمال الملتقى اهمية عدم التزام الصمت ازاء ظاهرة الاساءة للاطفال والعمل على جميع المستويات لمعالجتها واحتوائها0 وناقش المؤتمر في جلساته اوراق عمل تناولت النهج الشمولي في وضع آليات حماية الاطفال من الاساءة واعتقال الاطفال الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ورعاية الاطفال الايتام والمشكلات التي تعترضهم وختان الاناث واهمية البحوث وآليات حماية الطفل من الاستغلال والعنف وسوء المعاملة. كما تطرقت المناقشات الى حماية الطفل في الموروث الثقافي وتجارب بعض الدول في هذا المجال بالاضافة الى اهمية دور المنظمات غير الحكومية في الكشف عن حالات الاساءة للاطفال وتحليل المعلومات المتعلقة بها ومتابعتها ومراقبتها في المجتمعات المعنية الى جانب توفير الحماية القانونية لضحايا العنف من الاطفال وحماية مصالحهم وتقديم العلاج النفسي لهم. وشاركت في المؤتمر الذي عقد تحت شعار (لنكسر حاجز الصمت ونعزز الجهود) 17 دولة عربية وكندا والولاياتالمتحدة وايران والسويد الى جانب الاردن البلد المضيف كما عقدت على هامشه ورش عمل تدريبية تلقى بعض المشاركين خلالها تدريبا من خبراء واخصائيين اردنيين ودوليين على النهج المؤسساتي المتعدد الابعاد في التعامل مع حالات الاساءة للطفل وتقييم العنف الجسدي والاهمال. ونظمت المؤتمر وهو الاول من نوعه في المنطقة العربية الجمعية الدولية للوقاية من اساءة معاملة الاطفال (ايسبكان) وصندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات العربية والاجنبية المعنية بالاطفال والاسرة. يذكر ان الجمعية الدولية للوقاية من اساءة معاملة الاطفال تأسست في العام 1977 ومقرها في الولاياتالمتحدةالامريكية وتتلخص رسالتها في مساعدة الافراد والهيئات المعنية على منع المعاملة السيئة للاطفال واهمالهم واستغلالهم بأي صورة من الصور على المستوى العالمي.