اغلقت الاسهم المحلية تعاملاتها امس الخميس على ارتفاع قياسي وتاريخي غير مسبوق لمؤشرها العام للاسعار الذي تجاوز بقيمته التي اغلق عندها جميع المستويات القياسية السابقة التي سجلها والتي كان آخرها امس الاول الاربعاء ليصل في اغلاقه الى 4759.76 نقطة وبزيادة 33.1 نقطة. وقفز المؤشر العام خلال فترة التداول الصباحية الى اعلى مستوى وسجل عند 4769.61 نقطة وهوالمستوى الذي ظهرت معه المقاومة بعد ان قيدت غالبية اسهم الشركات عند اسقفها السعرية العليا ومنها الاسهم القيادية التي كان لها التأثير الاكبر على مكاسب المؤشر السوقي. وظهرت خلال فترة التداول المقتصرة على ساعتين عمليات شراء مرتفعة تركزت على اسهم منتقاة وتدفقت الاموال على نحو غير عادي في مثل تلك الفترة القصيرة لم تظهر منذ زمن بعيد وارتفعت القيمة الاجمالية للاسهم الى نحو ملياري ريال احتكرت منها شركتان 30 بالمائة من حجم القيمة وهو مايوضح نوع التوجه الاستثماري للمستثمرين على المدى البعيد. ونفذ للسوق نحو 13.05 مليون سهم في 12.2 الف صفقة وجاءت غالبية التنفيذ من الجانب الشرائي التي توجهت بها طلبات الشراء لتلبية كميات العرض وهو مادفع غالبية اسهم الشركات الى الارتفاع وبنسب متباينة و شمل اسهم 31 شركة منها فيما اقتصر الهبوط الذي جاء بنسب محدودة على اسهم 28 شركة واستقرت اسعار اسهم 12 شركة. وقدمت الاسهم القيادية والاسهم المؤثرة على اداء السوق دعما جيدا و دفعته الى عملية تأسيس مستوى جيد فوق حاجز ال 4750 نقطة والاقتراب من حاجز مئوي جديد لا يستبعد ان تخترقه الاسبوع المقبل تمهيدا لتأسيس مستويات مقاربة للحاجز الالفي الخامس الذي من المنتظر ان تصل اليه السوق خلال فترة ليست ببعيدة اذا ما حافظت على زخمها الشرائي تزامنا مع النتائج المتوقعة للربع الاول من العام الحالي التي من المرتقب ان تأتي بجديد من حيث نمو صافي الارباح ونمو الايرادات وهو المرتكز الرئيسي . و قد يهيء ذلك النمو المتوقع للارباح الفصلية للربع الاول الى دخول اموال جديدة يرجح ان تبعث انتعاشة جديدة للسوق فوق انتعاشته الحالية تزامنا مع ما تعيشه البلاد من اوضاع اقتصادية ايجابية للغاية من اهمها بقاء النفط على مساره المستقر وفوق الحاجز المستهدف لمنظمة اوبك اضافة الى العودة المتنامية للاموال من خارج المملكة وبحثها عن فرص استثمار مجدية عقب التضخم الذي تعيشه اسواق العقار حاليا والتي باتت تشكل هاجسا مقلقا للمستثمرين وخوفا من تضخمه. ومن جانب حركة قطاعات السوق امس حققت قطاعات كل من البنوك والصناعة والاتصالات افضل اداء لها واستجمعت نحو 64.6و50.5 نقطة و39.7 نقطة على التوالي وارتفعت فيها اكثر الاسهم المؤثرة على مسارها وهي الراجحي 5 ريالات الى 938 ريالا وسابك4 ريالات الى379 ريالا اضافة الى الاتصالات التي اخترق سهمها اعلى سعر له منذ بدء التعاملات عليه وارتفع الى 458.75 ريال لاعلى سعر واقفل بزيادة 6.75 ريال عند457 ريالا. وسجلت انابيب والتصنيع هبوطا بنسبة 2.2 بالمائة و1.9 بالمائة وهي اكثر نسبة هبوط سجلت بالسوق و تخلى سهم التصنيع عن اعلى سعر له في 52 اسبوعا والذي روجت له شائعة زيادة رأس المال وهي شائعة باتت متلازمة مع اغلب شركات السوق و استفاد منها فيما لم توضح ادارة الشركة موقفها من تلك الشائعة. وانهت السوق اسبوعا من تعاملاتها مرتفعة بمقدار74.4 نقطة توازي 1.59 بالمائة وبتعاملات وصلت الى نحو 132.7 مليون سهم نفذت في 131.9 الف صفقة بقيمة 20.09 مليار ريال وتشير التوقعات الى ان السوق في اسبوعها الجديد ماضية نحو مواصلتها زحفها لتجديد مستوياتها القياسية.