القوات الاسرائيلية تقتحم رام الله ونابلس وتعتقل سكانا

أفادت تقارير إخبارية بأن القوات الاسرائيلية اقتحمت امس محافظة نابلس واعتقلت أربعة مواطنين بمدينة طوباس. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إن القوات الاسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس من جهاتها الاربع بعدد كبير من الآليات ودخلت المدينة تحت وابل كثيف من زخات النيران التي أطلقت باتجاه منازل المواطنين. وأشارت الوكالة إلى اعتقال أربعة مواطنين من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 26 و 30 عاما. في الوقت ذاته أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق أثناء العملية بسبب قنابل الغاز السام الذي استخدم في الاقتحام الذي وقع مبكرا أثناء نوم المواطنين مما أدى إلى إصابة عدد كبير بالاختناق حسب الوكالة. من جانب آخر توغلت القوات الاسرائيلية صباح أمس في مدينة رام الله وقالت الوكالة إن قوة عسكرية إسرائيلية تساندها آليات عسكرية توغلت في المدينة ووصلت إلى شارع البريد في قلب المدينة. ولم ترد بعد أنباء عن وقوع اعتقالات أو إصابات في المدينة التي تضم مقر رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ومقر الرئيس ياسر عرفات. وأطلقت القوات الاسرائيلية غازات مسيلة للدموع وأعيرة نارية مغلفة بالمطاط لتفرقة متظاهرين من رماة الحجارة الذين واجهوا القوات أثناء دخولها رام الله في أعنف غارة على المدينة من شهور. ونقل أطباء فلسطينيون محتجا أصيب. كما أصيب عسكري إٍسرائيل بشظية نارية اخترقت عينه لتستقر في جمجمته أثناء تدريب عسكري مساء أمس الاول بالذخيرة الحية في منطقة الجليل الاعلى شمال البلاد.
وقال موقع صحيفة هاأرتس على الانترنت إن العسكري هو قائد فرقة خاصة كانت تجري تدريبات بالمنطقة ونقل فور إصابته إلى مستشفى قريب ثم إلى مركز (رامبام) الطبي بمدينة حيفا شمال إسر ائيل وجرى إبلاغ أسرته بالحادث. ويعد الحادث الثاني من نوعه خلال شهر إذ لقي جنديان إٍسرائيليان حتفهما في حادث أثناء تدريبات عسكرية مطلع الشهر الجاري عندما اصطدمت ناقلة جنود مدرعة بالسيارة الجيب التي كانا بداخلها قرب مرتفعات الجولان.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق في الحادث أوضح أن الجنديين القتيلين كانا قد استغرقا في النوم داخل السيارة أثناء انتظارهما لناقلة الجنود التي كان من المقرر أن تقلهما وقد أصيب في الحادث أيضا جنديان آخران كانا يجلسان في الجزء الخلفي للسيارة.