دعا وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف منظمة اوبك الى زيادة انتاجها لوقف الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمية. وقال يوسفوف إأعتقد أن على اوبيك أن تزيد انتاجها لتجنب حدوث انفجار في السوق. وقفزت أسعار النفط أكثر من دولارين منذ قررت اوبك خفض الانتاج بنسبة أربعة في المائة بدءا من أول ابريل المقبل، وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف الخميس الى 36 دولارا للبرميل. وقررت المنظمة خفض المعروض النفطي بسبب مخاوفها من انخفاض الاسعار في الربع الثاني من العام الذي ينخفض فيه الطلب عادة بعد انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الارضية الجنوبي وارتفاع انتاج دول أخرى غير أعضاء في أوبيك مثل روسيا. وقال وزير الطاقة الروسي ان بلاده لا ترى سببا يدعوها للحد من صادراتها من زيت الغاز (السولار) رغم تشريع صدر في الفترة الاخيرة يسمح للحكومة بفرض رسوم باهظة على صادرات منتجات النفط. وقال "لا أرى سببا لطرح أي نوع من الرسوم الباهظة على الصادرات على أي نوع من منتجات النفط ليس لدينا مخاوف بشأن مخزونات السولار". ومن ناحية أخرى أشار الوزير الى أن الحكومة وافقت مبدئيا على مشروع مشترك بين شركة روسنفت الحكومية وشركة ماراثون النفطية الاميركية يجمع الاصول الانتاجية للشركتين في شمال روسيا. وقال هناك اتفاق سياسي أولي على المشروع المشترك على مستوى الحكومة، أعتقد أن الشركتين تسيران في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز المشاركة في مجال الطاقة بين روسيا والولايات المتحدة. من جهته قال رافاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي ان قرار أوبك خفض الانتاج اعتبارا من اول ابريل ما زال اكيدا وانها قد تخفض الانتاج مرة اخرى للدفاع عن الاسعار، وقال راميريز "قرار الخفض اكيد، اذا رأينا حاجة للخفض مرة اخرى فسنخفض (الانتاج)". وفي ذات الاطار رفعت "أوبك" توقعاتها للطلب على نفط الدول الأعضاء في المنظمة في الربع الثاني من هذا العام بمقدار 230 ألف برميل يوميا إلى 24.95 مليون برميل يوميا. وقدر التقرير الشهري لأمانة المنظمة أن إنتاج يناير ارتفع 210 آلاف برميل يوميا إلى 28.1 مليون برميل يوميا. وتشير أرقام أوبك إلى أن المخزون سيزيد 3.15 مليون برميل يوميا في الربع الثاني إن استمر حجم الإنتاج في أوبك كما هو في يناير. وفي هذه الاثناء اوضح تقرير موجه من ادارة الرئيس جورج بوش الى الكونغرس ان عائدات الصادرات النفطية العراقية ربما تتجاوز مليار دولار شهريا هذا العام اذا استقرت الاسعار عند مستوياتها الحالية ولم تتعرض قدرة التصدير العراقية الى مشاكل أو عراقيل. واشار تقرير البيت الابيض الى انه من المتوقع ان تقفز صادرات النفط العراقية بشكل كبير اذا توافرت الحماية الكافية لخط انابيب كركوك/ جيهان العراقي التركي على نحو يسمح باعادة تشغيله. وكان وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم قد اوضح ان بلاده تسعى الى تصدير مليوني برميل يوميا بحلول نهاية مارس القادم لكنه قال انه من غير الواضح ما اذا كانت هذه الكمية ستصدر بكاملها عبر الموانىء الجنوبية المطلة على الخليج أو عبر خط انابيب كركوك بعد تشغيله. وقال ان الوزارة تبحث عن منافذ أخرى لتصدير النفط العراقي عبر الجنوب لزيادة صادراته النفطية في المستقبل، مشيراً إلى أن وزارته التي تعتمد سياسة تعددية المنافذ النفطية، تسعى لتبقى الخيارات مفتوحة أمامها من خلال إنشاء منافذ مستقبلية أخرى مع كافة دول الجوار. وأوضح الوزير أنه ضمن خطة الوزارة زيادة صادراتها النفطية عبر مرافئها الجنوبية بدأت الوزارة عملية تأهيل خور العمية برصيفيه التي ممكن أن تزيد من طاقة العراق التصديرية بما لا يقل عن 400 ألف برميل يوميا، مؤكداً أن الوزارة جادة بالاستمرار في زيادة الصادرات النفطية التي تبلغ في الوقت الحاضر حوالي 1.7مليون برميل عبر ميناء البصرة من الإنتاج الكلي الذي يبلغ 2.2 مليون برميل في اليوم من كافة الحقول النفطية الشمالية والوسطى والجنوبية. وأضاف المسؤول العراقي ان خيار الأنبوب الشمالي عبر تركيا متاح وسيتم استخدامه بأقرب فرصة عندما تسمح الظروف الأمنية، موضحاً أن هناك مشاريع نفطية مقترحة في المستقبل منها مشروع لإنشاء أنبوب نفط خام مع إيران عبر شط العرب أقصى جنوبالعراق بحيث يستوعب طاقة بحدود 250 ألف برميل يوميا. ابراهيم بحر العلوم