قال روبرتو لافانا وزير الاقتصاد الارجنتيني لصحيفة لاناسيون ان الارجنتين تحتاج لان يوقع نصف دائنيها على الاقل على اعادة هيكلة لديونها البالغة 88 مليار دولار كي تكون العملية ناجحة. وقال لافانا للصحيفة: ستكون ناجحة حال قبول نسبة تتراوح بين 50 في المئة و66 في المئة . لكن يبدو ان الارجنتين ابعد ما تكون عن اقناع حملة سندات غاضبين في دول من ميلانو الى طوكيو بقبول اقتراحها سداد 25 في المئة فقط من 88مليار دولار تأخرت في سدادها كانت مستحقة في يناير 2002 ابان دخولها أسوا أزماتها الاقتصادية. ويريد حملة السندات استرداد ما لا يقل عن 65 في المئة من استثماراتهم الاصلية بينما رفضت الحكومة التفاوض بشأن 18 مليارا اخرى تمثل متأخرات فوائد لتدخل محادثات الديون في ازمة منذ اشهر. وتدفع الارجنتين بانه لا يمكنها سداد المزيد دون ان تعرض للخطر انتعاشا اقتصاديا اسرع من المتوقع بعد ازمة اقتصادية شديدة ودون التأثير على 50 في المئة من السكان الذين يعيشون في فقر بدخل قدره دولاران فقط يوميا. وقال لافانا: ان بيانات النمو كانت مشجعة وان الحكومة تأمل في تحقيق نمو نسبته 5ر5 في المئة في 2004 بما يتفق الى حد كبير مع توقعات البنك المركزي والمؤسسات الخاصة بتحسن النمو عن المستوى المتوقع في الميزانية والبالغ 4 في المئة. ووقع الاختيار على بنوك دولية هي باركليز كابيتال ويو.بي.اس انفستمنت وميريل لينش لاعادة هيكلة نحو 51 مليار دولار من الديون الدولية. وستتولى مصارف بانكو فرانسيس وبانكو جاليسيا وبانكو ناسيون الارجنتينية اعادة هيكلة 13 مليار دولار من الديون الداخلية. وستتولى حكومة الارجنتين اعادة هيكلة نحو 18 مليار دولار مستحقة لصناديق معاشات وبنوك وشركات تأمين محلية وستتعامل بشكل منفصل مع ستة مليارات دولار اخرى هي ديون ثنائية ومستحقة لبنوك. وتتزايد الدعوات الموجهة الى الارجنتين من أجل تحسين الشروط لدائنيها لكن الرئيس نيستور كيرشنر قال يوم الجمعة ان عرض اعادة الهيكلة لم يتغير على الاطلاق منذ طرح الاقتراح الاصلي بشطب 75 في المئة من الديون في سبتمبر.