شهدت اسواق مواد البناء ارتفاعا كبيرا في الاسعار الامر الذي هدد المقاولين بالتوقف عن القيام بمشاريع جديدة، وشمل الارتفاع الحديد والخشب واسلاك الكهرباء والمواد الصحية.وقال مقاولون ل (اليوم) ان الارتفاع في الاسعار جعل مواد البناء في مصاف الذهب والبترول محذرين من ازمة في قطاع العقارات الذي يحتاج الى بناء 4 ملايين وحدة سكنية خلال السنوات العشر القادمة وفق احدث الدراسات في سوق العقار بناء على النمو السكاني.واضافوا ان ارتفاع الاسعار شمل تقريبا جميع مواد البناء فقد ارتفع سعر الحديد للمقاسات الصغيرة الى 450 ريالا للطن كما شهد الخشب ارتفاعا طفيفا، اما اسلاك الكهرباء فقدرت نسبة الزيادة فيها ب 30 بالمائة حيث كانت في السابق اقل من 100 ريال واصبحت حاليا ب 130 ريالا. واكد المقاولون ان الزيادة في اسعار مواد البناء اختلفت من منطقة الى اخرى وصل سعر طن الحديد للمقاسات الصغيرة في المنطقة الغربية الى 2000 ريال بينما في الشرقية السعر يقدر ما بين 1510 - 1825 ريالا بسبب قرب الشرقية من شركة (حديد). وقال احد رجال الاعمال ان السنة الجديدة ستشهد تطورات خطيرة في سوق المقاولات والعقار في ظل ارتفاع اسعار مواد البناء ، متوقعا خروج عدد كبير من المقاولين من السوق مما سيؤثر على حركة البناء بالمملكة في حالة استمرار ارتفاع الاسعار. واكد ان الازمة في السابق كانت بسبب نقص الحديد وارتفاعه والآن تطورت الازمة ليصبح الارتفاع في جميع مواد البناء من بينها الخشب واسلاك الكهرباء وقال ان مستوردي مواد البناء والمقاولين قاموا بشراء كميات كبيرة من هذه المواد في اسعارها الجديدة خوفا من النقص وارتفاعها بأكثر من السعر الحالي. واضاف ان السوق في المملكة مقارنة بغيرها من الدول تشهد تطورات عديدة تهدد شركات المقاولات بخسائر تضعف من قدرتها على الاستمرار. وقال عبدالله العمار رئيس شركة اليمامة للمقاولات ان الشركات الكبرى العاملة في قطاع المقاولات مهددة بخسائر كبيرة ولابد من تدخل سريع لوزارة التجارة والصناعة والسماح بالاستيراد من الخارج لجميع الشركات في ظل الاوضاع الحالية مضيفا ان انفراج ازمة الحديد والتي تدخلت فيها وزارة التجارة في السابق لم يسفر عن شيء حيث ان الاسعار مازالت مرتفعة بل اكثر من السابق. واضاف العمار ان مصادر السوق تشير الى زيادة محتملة في اسعار الحديد خلال نهاية الاسبوع الحالي ليصل سعر الطن الى اعلى مستوياته ويتوقع ان يرتفع السعر 450 ريالا على السعر السابق مطالبا بتدخل جديد لوزارة التجارة والصناعة للمحافظة على الاسعار. من جهة اخرى اكد مسؤول في الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) ان الارتفاع في اسعار الحديد طبيعي جدا وذلك بسبب الارتفاع الكبير في خدمات الشحن البحري والذي وصل الى الضعف بالاضافة الى ارتفاع اسعار المواد الخام وكتل الصلب والسكراب. وقال على الرغم من ذلك تظل منتجات (حديد) ارخص من الاسعار العالمية حيث وصلت الاسعار في دول الخليج ومصر الى مستوى 2000 ريال للطن بينما تتمتع الاسواق السعودية بأسعار اقل بكثير فضلا عن جودة منتجات حديد المعروفة بمطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية. يذكر ان سعر الطن في سوق الحديد بالمنطقة الشرقية قفز من 1510 ريالات ليصل الى 1710 ريالات وذلك في الطن حجم 16 - 32 ملم اما 4 ملم فاصبح سعره 1720 ريالا بينما كان في السابق 1520 ريالا و12 ملم قفز سعره من 1540 ريالا الى 1740 ريالا وبلغ سعر الطن حجم 15 ملم حوالي 1825 ريالا بعد ان كان في حدود 1625 ريالا. ارتفاع في اسعار اسلاك الكهرباء قطاع المقاولات يدفع الثمن