منذ شروق شمس يوم أمس الجمعة، بدأت المياه تنحسر عن المناطق التي اجتاحتها أسوأ فيضانات في نيوزيلندا منذ مائة عام، غير أن خبراء الارصاد الجوية حذروا من هبوب عاصفة أخرى مصحوبة بأمطار غزيرة خلال اليومين المقبلين. وأعيد افتتاح الطرق حول ويلنجتون التي أغلقت بسبب العواصف الرعدية التي ضربت المنطقة الليلة قبل الماضية وكانت مصحوبة بأمطار غزيرة غير أن العواصف عرقلت جهود استعادة التيار الكهربائي وغيرها من الخدمات في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات شمال العاصمة التي مازالت غارقة. وقالت شركة الكهرباء: إن الصواعق ضربت شبكات الكهرباء التابعة لها 93 مرة مع هبوب العواصف مما أدى إلى عرقلة جهود استعادة التيار الكهربائي للمنازل التي ضربتها العواصف والفيضانات في وقت سابق من الاسبوع. وذكرت إذاعة نيوزيلندا أن عدد المنازل التي انقطع عنها التيار الكهربائي تضاعف إلى 1500 الليلة قبل الماضية بينما لا يزال عدد مماثل بدون أي اتصالات تليفونية أو خدمات كهربائية أخرى.. غير أن المخاوف الشديدة التي أبداها مسؤولو الدفاع المدني لم تتحقق حيث تساقطت أمطار أقل مما كان متوقعا على تلك المناطق التي لم تجتاحها أي فيضانات أخرى. ومع ذلك مازالت مشاعر القلق تسود بين الكثير من السكان الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم التي أغرقتها مياه الفيضانات واستبعد مسؤولو الصحة عودتهم إلى منازلهم سريعا بسبب التلوث ال ناجم عن مياه الصرف الصحي أو الاضرار التي لحقت بالمباني.