اكد سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي ان الأوضاع الحالية التي تعيشها القضية الفلسطينية تحتم على الفلسطينيين تشكيل قيادة وطنية موحدة تضع الاستراتيجيات والبرامج للخروج من الأزمة الحالية والعمل على مواجهة الاحتلال، بالإضافة الى تقديم رؤية سياسية متفق عليها بين جميع الاطراف. ودعا فى تصريحات ل (اليوم) الى اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل سريع تكون مخولة لاجراء مفاوضات، داعيا الى ضرورة تفعيل الأطر المختلفة لمنظمة التحرير من خلال إجراء الانتخابات الديمقراطية. ووفقا للدكتور البرغوثي فان الحكومة الإسرائيلية تعيش أزمة حقيقية على كل الصعد بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية والعزلة الدولية التي باتت تعيشها، قائلا: يجب ان تشعر إسرائيل ان كلفة احتلالها للأراضي الفلسطينية يفوق ربحه من وراء ذلك ، مؤكدا ان اتفاق أوسلو اجهض جهود الانتفاضة الفلسطينية السابقة عام 1987 في الوصول الى الدولة المستقلة واصفا الاتفاقية التى وقعها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عام 93 بانها فخ استدرج الفلسطينيون اليه. وأشار سكرتير المبادرة الفلسطينية الى ان دعم وصمود الفلسطينيين مطلوب الى ابعد درجة في وقت يعتبر فيه شارون نفسه انه فى حرب اضافة الى ضرورة حشد اكبر دعم دولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفا بان 7000 متضامن دولي زاروا الأراضي الفلسطينية للتضامن مع اهلها. وأكد البرغوثي انه لا إمكانية الان لاجراء مفاوضات سياسية مع الإسرائيليين، موضحا ان اسرائيل خسرت 24 مليار دولار خلال الانتفاضة الحالية جراء استمرار المقاومة مع ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض الدخل القومي الى 12% بالاضافة الى هجرة 300 ألف مهاجر اسرائيلي الى الخارج. وانتقد د. البرغوثي اتفاقية جنيف قائلاً: انها بعيدة كل البعد عن ابسط الحقوق التاريخية والوطنية لشعبنا، ورغم انه اشار الى وجود بعض التيارات الصغيرة داخل المجتمع الاسرائيلي التي تدعم توجهات تحقيق السلام مع الفلسطينيين والعرب الا انه اكد ان حركة السلام الان باتت جزءا من الماضي. ورأى البرغوثى فى تجربة حزب الله لاطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ومئات من الفلسطينيين ناجحة بكل المقاييس مشيرا الى ان الاحتلال لم يعد يعرف سوى لغة القوة داعيا الى ضرورة استنهاض الطاقات الشبابية الكامنة فى المجتمع الفلسطيني من اجل التأسيس لمجتمع سليم وقوي البنية.