أصدرت عدة شخصيات سياسية ووطنية فاعلة بالضفة الغربية مذكرة تعلن فيها تأييدها للمقاومة بعد تحقيقها الانتصار على العدوان الإسرائيلي في غزة ويجري التوقيع على المذكرة من قبل الشخصيات الفلسطينية في الوطن والشتات وداخل الخط الأخضر. ودانت المذكرة التي أطلقتها شخصيات فلسطينية السبت في مؤتمر صحفي عقد بمركز وطن للإعلام في مدينة رام الله كافة أشكال التواطؤ والصمت على جرائم الاحتلال في غزة. ودعت المذكرة كما أكد القائمون على الحملة للوقوف الحازم إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمة احتلالية شرسة، ورفضت منطق تحميل الضحية مسؤولية جرائم المعتدي. وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية, وأحد الداعين لحملة التوقيع للجزيرة نت إنه (بعد فشل الحرب الإسرائيلية على غزة وبعد أن رفضت المقاومة الرضوخ للإسرائيليين بتحقيق ما يريدون بالقوة، لا يجب أن نسمح لإسرائيل أن تحقق ما تريد بالوسائل السياسية). وشدد البرغوثي على أن المطلوب الآن موقف جماعي فلسطيني موحد يرفض كل الصيغ القديمة منذ أنابوليس وغيره (إلى كل تلك الأوهام بما في ذلك الوهم حول وجود سلطة تحت الاحتلال) وأكد أنه يجب إعادة بناء حركة التحرر الوطني وأن نتوحد على أساس النضال في قيادة وطنية موحدة وأن يعطى الشعب الفلسطيني حقه بالمشاركة في النضال لحقوقه الوطنية. وأكد البرغوثي على ضرورة ألا يكون الجانب السياسي على حساب الشق المقاوم داعيا السلطة إلى وقف المفاوضات مع حكومة الحرب الإسرائيلية، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والانحياز بفكرة قيادة وطنية موحدة تقرر طبيعة المقاومة وشكلها.وأوضح البرغوثي أن المجازر الإسرائيلية وصلت حدودا لا تطاق وأنها لا تحتمل التلكؤ والتقاعس، ودعا من سماهم بالأغلبية الصامتة للخروج عن صمتهم والوقوف إلى جانب المناضلين دفاعا عن الحرية، وأشار إلى أنه رغم إطلاق الحملة منذ يوم فقط إلا أن آلاف الشخصيات وقعت عليها، مؤكدا أنها ستستمر. من جهته طالب الدكتور ممدوح العكر المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان وأحد الموقعين على المذكرة بموقف موحد إزاء القوات الدولية، موضحا الفرق ما بين الطرح السابق للقوات الدولية التي تحمي الشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال وما بين المطروح حاليا لهذه القوات على أساس حماية إسرائيل من السلطة الوطنية الفلسطينية.