شكلت حصة الولاياتالمتحدة الاميركية من التجارة الالكترونية العالمية 46بالمائة، كما يتوقع لهذا الحجم ان يرتفع إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2005. وتبلغ الصفقات التي تتم على الشبكة بين شركتين أو اكثر"B2B"، وهو الاكبر بفارق كبير بين نوعي التجارة الالكترونية، B2B و B2C، وهناك انواع اخرى من التجارة الالكترونية مازالت حاليا في مراحل تطورها الاولية، يقدر بأن حجمه قد بلغ 200 مليار دولار في السنة الماضية لوحدها، كما بلغ متوسط قيمة الصفقة 75 الف دولار، مقارنة بمتوسط 75 دولارا للصفقة في تلك النشاطات التجارية بين الاعمال والعملاء B2C، والذي يقدر حجم التبادل التجاري الالكتروني في هذا النوع بحوالي 118 مليار دولار، و يتوقع ان ينمو إلى ستة اضعاف حجمه الحالي بحلول عام 2005 ليصل إلى 707 مليارات دولار. ويتوقع لنشاط التجارة الالكترونية فيما بين منشآت الاعمال B2B ان يزيد بحدة مستقبلا مع تزايد عدد المنشآت التي تدرك المنافع وخفض التكاليف في تنفيذ الصفقات من خلال التعامل على شبكة الانترنت ووفقا لشركة البيانات الدولية IDC، وهي شركة رائدة في مجال تقديم خدمة رصد الانترنت وتجميع الاحصائيات، قدر اجمالي حجم نشاطات التجارة الالكترونية خلال العام الماضي بمبلغ 354 مليار دولار ويعد التبادل التجاري من الاعمال إلى العملاء B2C اقل حجما بكثير من نظيره B2B ويعود ذلك إلى حقيقة ان B2C يتطلب معدلات عالية من المشتركين في شبكة الانترنت، وايضا مستويات عالية من الاجراءات الامنية لحماية حسابات المستهلكين، هذا في حين ان المستويات المنخفضة لانتشار استخدام الانترنت حاليا في العديد من الدول قد اسهم في تقليص الهوامش وتخفيض حجم التجارة. وجميع العناصر التي تزيد من الانتشار في مجال التجارة الالكترونية والتوسع في هذا القطاع تحتاج الى المزيد من الاهتمام في الوطن العربي لخوض محيط التجارة الالكترونية الهادر سواء في زيادة عدد المستخدمين للانترنت او في زيادة الأمن الالكتروني، لنتمكن من اقتطاع حصة من كعكة تجارة المستقبل.