شهد طقس محافظة الخفجي عند الساعة التاسعة من صباح امس الاحد تغيرا حادا بسبب هبوب عاصفة رملية قادمة من الشمال، بلغت سرعتها حوالي 80 كلم بالساعة على مقياس مرصد عمليات الخفجي المشتركة مع انعدام تام في الرؤية وصلت الى صفر في بعض المناطق، مما ادى الى تعطل حركة السير على طريق الدمامالخفجي، وتوقف العديد من السيارات وكذلك عودة العديد من المتنزهين من البر.وأرجح احد المختصين في مرصد عمليات الخفجي التابع لشركتي ارامكو لاعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج السبب الرئيسي لهبوب هذه العاصفة الى تعرض المنطقة لمنخفض جوي، وتعرضها لرياح شمالية وشمالية غربية سريعة مصحوبة بالاتربة وتوقع المختص ان تستمر الرياح لحوالي 36 ساعة قادمة مع احتمال تحسن بمستوى الرؤية خلال الساعات القادمة، كما يتوقع ان تتراكم الغيوم، بسبب المنخفض الجوي ويتوقع هطول امطار خلال 48 ساعة القادمة. وقامت ادارة مرور الخفجي بتسيير دوريات اضافية على الخطوط الرئيسية، وتكثيف عمل دورياتها الميدانية وتنبيه المواطنين الى توخي الحذر، وتخفيف السرعة واستخدام المنبهات الضوئية في حال السير، وكذلك قامت بوضع العديد من الدوريات على طريق الدمامالخفجي، حفاظا على ارواح مرتادي الطريق، خاصة ان الرؤية مازالت معدومة، ولم تسجل حوادث خلال الساعات الاولى من صباح يوم امس الاحد. فيما نبهت دوريات شرطة الخفجي الامنية المتواجدة على طريق الدمامالخفجي وداخل الاحياء المواطنين من خطورة السرعة في مثل هذه الظروف واكد احد المسئولين بشرطة الخفجي انه في حال الحاجة الى ايقاف حركة الطريق، ستقوم الدوريات الامنية المنتشرة على طول الطريق من الدمام للخفجي، ومن الخفجي لحفر الباطن (طريق القاعدة) بالمتابعة وعن كثب حركة سير المركبات، وفي حال الضرورة لقطع الطريق، وحفاظا على سلامة المواطنين ستقوم الدوريات بقطعه لفترات محدودة. ومن جانب آخر وجه مكتب الاشراف التربوي بالخفجي مدارس البنين بالخفجي بالغاء حصة التربية الرياضية، والسماح للطلاب بالبقاء داخل الفصول، واختصار الفسحة اكد ذلك ل (اليوم) مدير مركز الاشراف راشد طاحوس الزعبي، وقال: انه رغم هذه العاصفة الرملية الشديدة الا ان الدراسة مازالت مستمرة وقمنا بالغاء حصة التربية الرياضية وكذلك اختصار الفسحة المدرسية، حفاظا على سلامة ابنائنا الطلاب. ومن جانب آخر كثفت المراكز الصحية مناوبي الطوارئ بمراكزها المنتشرة بالخفجي، وكذلك توفير ادوية بكميات كبيرة لمرضى الربو والحساسية وأجهزة التنفس الصناعي، وتلقى المركز العديد من الحالات التي كانت تعانى ضيق التنفس واشار الدكتور حامد الظفيري مدير المراكز الصحية بالخفجي الى ان المراكز الصحية بالخفجي مستعدة دائما لاي طارئ لا سمح الله، ودائما مانكون في مثل هذه الظروف جاهزين لتلقي اي مراجعين، خاصة ان مرضى الحساسية والربو يتأثرون كثيرا بمثل هذه الاجواء.