تحاور اثنان في الشأن العقاري, الاول متفائل بينما الآخر متشائم: @ يا اخي الاستثمار بالعقار اكثر امانا من اي استثمار. لكنه محفوف بالمخاطر. @ من اين تأتي المخاطر ما دامت الدولة تحتضنه وترعاه وتهيئ كل السبل لتسهيل اموره؟ المخاطر التي اقصدها تأتي من خارج الحدود. @ تقصد من تداعيات احداث (11 سبتمبر)؟ ربما منها او من غيرها. @ وهذه تجير لصالحنا فقد عادت الاموال المهاجرة الى موطنها الاصلي, اتدري كم استثمر في القطاع العقاري من مبالغ؟ نعم ادري فانني متابع نهم.. أكثر من 900 بليون ريال. @ وازيدك من الشعر بيتا ان معدل العائد السنوي لتلك الاستثمارات تجاوز 10% اي انه تخطى المعدل الدولي بحوالي ثلاث نقاط. ومع ذلك سيظل محفوفا بالمخاطر بدليل ان اية هزة سياسية او اقتصادية تؤثر فيه! @ يا اخي يقول المثل (رب ضارة نافعة) حين تهتز ارضية هناك اقتصادية او سياسية تعود بالخير علينا والدليل على ما اقول عودة المليارات الينا. وهل تعتقد انها ستستقر؟ انها تلهو وتلعب في ملاعبنا (العقارية والاسهم) ثم ترحل. @ لا اظن ذلك تمعن معي قليلا في الاحصائيات التي تنشرها مصلحة الاحصاءات العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط, ان الطلب سيزداد على الوحدات السكنية في قابل الايام حيث وجود فجوة كبيرة تقدر ب 4.5 مليون وحدة خلال عقد ونيف. اي ان الناس يتكاثرون بنسبة عالية 4.2% سنويا. مما يعني تدوير تلك المبالغ في استثمارات مجزية. لكنك نسيت الحرب الطاحنة التي تدور رحاها وتفتك بالارواح كل يوم.. انها حوادث السيارات... اننا نفقد انسانا كل ساعة!! @ لا تذهب بعيدا ودعني اسألك: كم تتوقع ان يستثمر في المجال العقاري في المملكة هذه السنة 2004م؟ ربما يتقلص المبلغ المستثمر الى النصف على ما كان عليه العام المنصرم, بل سيتضاعف حتى يصل في نهاية العام الى 10 بلايين ريال. @ انك متفائل بل مفرط بالتفاؤل, لكن قل لي بالله عليك على اي اساس بنيت توقعاتك هذه؟ هذا ما سأثبته لك في حواري معك في الاسبوع القادم (إن شاء الله).