عزيزي القارئ الكريم.. هل تردد هذه الاسئلة بينك وبين نفسك؟! لدي اهداف وطموح اتمنى ان احققها.. ولكني لا استطيع!! اعاني التردد وفقدان الثقة بالنفس!! اعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس!! هذه اسئلة لكثير من الناس، فهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم او كيفية تطوير شخصياتهم. الشخصية نستطيع ان نتصورها.. خريطة عالمية موجودة في اذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر.. وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا. وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة بتغير العوامل المؤثرة عليها بالاضافة الى المعتقدات والافكار. وهذه العوامل: الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نرثها من آبائنا وامهاتنا.. مثل الذكاء او الحلم. البيئة: هي المكان او الوسط الاجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل التي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح التي تؤثر ايضا على معتقداتنا. الاحداث التي نمر بها تطبع في شخصايتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الاحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الاحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا. المعرفة: المعرفة ايضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصياتنا.. فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا.. فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الآن. والنتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد ان يصل إليها. فعندما مررت بخبرة واستطعت ان تكتب بحثا على سبيل المثال.. سيكون لديك القناعة بانك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى. والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل: بالنسبة للنتائج المستقبلية.. الذي يطمح للوصول الى نتيجة معينة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء.. فالذي عنده طموح، سيحاول ان يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول الى هدفه فمثلا من يطمح ان يكون واثقا من نفسه سيحاول ان يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه. وقد ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للجارود من بني عبد القيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة قال: يا رسول الله اهما خصلتان تخلقت بهما ام هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال: بالخصلتين اجتباك الله عليهما. ونستطيع ان نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وافكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة اعلاه.. وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة وهي كالتالي: القدرات ---------- الافعال ----------- النتائج ----------- المعتقدات ---------- القدرات -- وهكذا. المعتقدات تؤثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج افعالنا.. وافعالنا تنتج لنا النتائج الايجابية او السلبية.. وقد وضعت مثالين (ايجابي وسلبي) للتوضيح في الاسفل. المعتقدات: شخصية الانسان تتكون من معتقدات.. فأنت وما تعتقد. مثال ايجابي: أنا واثق من نفسي. مثال سلبي: انا فاقد الثقة بالنفس. بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا. على المثال الايجابي: ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة واعرف كيف اطبق هذا المعتقد. (بالتالي لدي القدرة). على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فانا لا اعرف كيف اتصرف. (وهذا نتيجة الاعتقاد بفقدان الثقة بالنفس). الافعال: وسوف تنعكس هذه القدرة على الافعال. حيث انها تترجم الى اشارات عصبية الى جهازك العصبي فتكون افعالك على قدر قدراتك فقط على المثال الايجابي اتصرف بكل ثقة في حياتي.. في تعابير وجهي وفي كلامي وفي اسلوبي في الحديث. (وهذه بعض الافعال التي تنتج من القدرة). على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي واسلوبي في الحديث واخشى اتخاذ القرار. (لاحظوا تأثر الافعال وتراجعها بتراجع القدرة). النتائج: بالتالي سوف نحصل على النتيجة الايجابية او السلبية. على المثال الايجابي: شخصية واثقة. على المثال السلبي: شخصية غير واثقة. من خلال الشرح السابق يتضح لنا ان الشخصية تعتمد اعتمادا جذرياعلى المعتقدات بالتالي اذا استطعنا ان نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وافعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة. وقد قيل: راقب افكارك لانها ستصبح افعالا راقب افعالك لانها ستصبح عادات. راقب عادتك لانها ستصبح طباعا.. راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك @@ فؤاد عبدالله الحمد