قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دو هوب شيفر امس ان استهداف قوات حفظ السلام في كابول بهجمات يبرز غياب الامن حتى في العاصمة الافغانية التي تتركز بها قوات الحلف، مناشدا المجتمع الدولي عدم فقد الاهتمام بالبلد الذي مازال يعاني من العنف والفقر وتجارة المخدرات. وقال للصحفيين على متن طائرة عسكرية أمريكية متجهة الى كابول الوضع هش، وأضاف: توفير حماية بنسبة مائة في المئة من الهجمات البشعة أمر صعب للغاية. وأعلن أعضاء من طالبان تحولا في أهدافهم بحيث أصبحوا يستهدفون الجنود في المدن الرئيسية بدلا من المناطق الريفية النائية في الجنوب والشرق. ووصل دو هوب شيفر إلى قاعدة باجرام التي تسيطر عليها الولاياتالمتحدة امس والتي تقع شمالي كابول مع الجنرال الامريكي جيمس جونز أكبر مسؤول عسكري في حلف شمال الاطلسي بالبلاد. ويضع جونز اللمسات النهائية لخطة تهدف الى توسيع مهام قوة المعاونة الامنية الى الاقاليم النائية التي يسيطر عليها قادة الفصائل المتناحرة. يشار الى ان الحلف يدير فريقا اقليميا واحدا لاعادة الاعمار في حين أن القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة المؤلفة من 10600 جندي تدير الفرق الباقية. ويتراوح عدد أعضاء تلك الفرق بين بضع عشرات الى أكثر من 200 فرد وتقوم بأدوار عسكرية ومهام لاعادة اعمار المناطق النائية. ويقول البعض ان خطى تنفيذ هذه الخطة بطيئة ولكن الحلفاء الذين يشكو الكثير منهم من أن قواتهم العسكرية تقع تحت ضغوط بسبب قيامها بمهام عسكرية في أنحاء مختلفة من العالم عازفون عن المساهمة بتقديم موارد مثل الطائرات الهليكوبتر وأجهزة الاتصالات لدعم هذه المبادرة. واضاف جونز: المصداقية الدولية هي التي تتعرض للخطر في الوقت الحالي، فمن الواضح أننا نقترب من لحظة حاسمة ينبغي فيها توفر الموارد الملائمة جنبا الى جنب مع الارادة السياسية من أجل انجاحها. وبحلول الشهر القادم سيكون هناك 13 فريقا اقليميا لاعادة الاعمار في كل أنحاء أفغانستان، حيث تهدف قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي الى تشكيل خمس فرق جديدة خلال الاشهر الستة القادمة. وذكر مسؤولون أن هناك خطة يجري بحثها لتشكيل مجموعة من الفرق حتى يمكن دعمها بواسطة قوة حماية واحدة في قاعدة تحت القيادة البريطانية. ومن المقرر أن يلتقي دو هوب شيفر مع الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي يريد حلف شمال الاطلسي توسيع سلطاته الى مناطق أخرى خارج كابول قبل اجراء الانتخابات المزمعة في يونيو. وقال دو هوب شيفر: لابد أن تظل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان وغيرها من الجهات المانحة المهمة ملتزمة بشكل كامل تجاه هذا البلد. وأضاف: يمكن للحلف أن يوفر الامن والاستقرار ولكن الشعب الافغاني في حاجة الى المساكن والمدارس. ومن المقرر تسليم قيادة قوة المعاونة الامنية من ألمانيا الى كندا التي تساهم بأكبر وحدة في القوة اذ يبلغ عدد جنودها الف فرد. ومن المقرر أن يغادر الجنود الكنديون أفغانستان في أغسطس لكن كندا تقول انها قد تبقي على ما يصل الى 500 جندي في البلاد بعد ذلك.