عزيزي رئيس التحرير رغم أنني لست من المتابعين لأي انتخابات تجرى خارج بلادهم لعدم أهميتها لي شخصياً أو لبلادي أو حتى أبناء بلادي الذين يتطلعون بكل حماس إلى الانتخابات البلدية التي ستجرى قريباً إن شاء الله.. لكن الوضع في الانتخابات الأمريكية القادمة يثير فضول الجميع.. الأمريكان في الدرجة الأولى الذين يحرصون بكل تأكيد ألا يخسر رئيسهم الحاضر "جورج بوش" والذي يواجه في الوقت الحاضر ضغوطاً من النواب الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي والذين يطالبون جورج بوش بأن تتمتع اللجنة التي سيشكلها الرئيس بوش للتحقيق حول أسلحة الدمار الشامل في العراق باستقلالية تامة.. ولقد أثبت هؤلاء النواب والذين ينافسون بوش على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض أمام لجنة برلمانية أنه يعتبر الآن أن نظام صدام حسين السابق لم يكن يملك مثل هذه الأسلحة قبل الحرب التي أطلقها الرئيسان بوش وبلير في مارس الماضي 2003م على العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل. والغريب في الأمر والذي يثير تساؤلات العديد من الناخبين في الولاياتالمتحدةالأمريكية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكية كولن باول حينما قال: لا أعرف ما إذا كان سنوصي بغزو العراق إذا علمنا مسبقاً أن صدام لا يملك مستودعات لأسلحة الدمار الشامل.. وقال باول في نفس الوقت: خضنا حرب الخليج 1991م متوقعين أن القيادة العراقية ستستخدم الأسلحة الكيمياوية ضدنا.. وعدم استخدامها لم يعن عدم وجودها.. والأخبار المنتشرة في الولاياتالمتحدة أن الرئيس بوش يخسر في بعض الولايات أمام المرشح الديمقراطي جون كيري حيث أشارت استطلاعات الرأي الأمريكي أن كيري يتقدم السباق في سبع ولايات هي ميسورى وساوث كارولاينا وديلاوير وأريزونا ونيومكسيكو ونورث داكوتا واوكلاهوما حيث أدلى الناخبون بأصواتهم في الاقتراع لاختيار منافس ديمقراطي للرئيس الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثاني من شهر نوفمبر 2004م. كان السناتور الديمقراطي جون كيرى قد صعد إلى إحدى المنصات في حملته الانتخابية أمام تجمع حاشد عند نصب رجال الأطفاء في اوكلاهوما سيتى. وكان محتداً وغاضباً على الرئيس بوش وقال: يعتقد جورج بوش أن بوسعه أن يلبس الأشياء ما ليس لها بدون أن تلاحظوا ذلك.. أسألوا أنفسكم! مهمة من هي التي أنجزت؟ وإجابه الجمهور هادراً.. مهمته هو.. ويشيرون إلى بوش. كنت أعتقد شخصياً أن أبادة بوش لآلاف المسلمين في أفغانستان بحجة مطادرته الإرهابيين سيغفر له ذلك.. وكنت أعتقد القضاء على آلاف النساء والأطفال في العراق سيزيد من شعبيته.. وأخيراً اعتقادي الخاطئ بالقبض على حثالة قادة العالم صدام التكريتي والخمسين ورقة اللعب سيؤهله للانتصار على منافسيه.. إلا أن الشعب الأمريكي لا يخلط بين مصاصي الدماء ( دراكيولا) والمبادئ الأمريكية السامية التي تتلخص في السلام والعدل والمساواة للجميع.. @@ د. محسن الشيخ آل حسان