صدر أول تحذير من اول فيروس خطير للكمبيوتر في العام الحالي كاشفا عن اسم (بيغل) الفيروس الذي انتشر عن طريق شبكة الانترنت سببا أضرارا بالغة لمستخدمي الحاسب في الشركات والمنازل. وينتشر الفيروس في أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم برامج مايكروسوفت للتشغيل وذلك عن طريق رسائل تصل عبر البريد الالكتروني وتحمل في سطر الموضوع كلمة (هاي) أي مرحبا. الخطر الجديد أطلق قراصنة أجهزة الكمبيوتر دودة إلكترونية جديدة، ذكية وسريعة، تستخدم تكتيكا جديدا تدفع بمستخدمي تلك الأجهزة غير المتنبهين إلى نشر شفراتها وبرامجها المؤذية. والدودة الجديدة أطلق عليها اسم نوفارج و "مايدوم" وقد انتشرت بشكل سريع في شركات حماية برامج الكمبيوتر، مما حدا بتلك الشركات إلى رفع درجة التحذير إلى عالية مؤكدين أن الدودة هي الأسوأ المسجلة في الأشهر الأخيرة. البداية وتظهر الدودة المرسلة إلى عناوين بريدية إلكترونية بشكل عشوائي في إطار رسالة خاطئة تحتوي نصا يشير إلى عدم قدرة البرنامج على قراءتها وأنها مرسلة بشكل ملحق، ويحذر الخبراء مستخدمي الكمبيوتر بعدم فتح أي من هذه الملفات لأن الفيروس يملك قدرة التخفي وراء ملف أو رسالة يصعب على برامج الكومبيوتر قراءتها وتحليل شفراتها. وقالت شركات الحماية إنه عندما يتم تحميل الملف أو الملحق على جهاز الكمبيوتر تبدأ الدودة بالانتشار والتضاعف ثم تقوم بإدخال برنامج يسمح للقراصنة بدخول الجهاز وتسجيل كل ما تمت طباعته، ابتداء من كلمة السر إلى أرقام بطاقات الائتمان، وأضافت أنه من المتوقع أن يسبب الفيروس الجديد أضرارا بأعداد كبيرة من أجهزة الكومبيوتر، وبشكل أكبر من تلك التي سببتها الدودة نيمدا التي انتشرت عام 2001. وينتشر الفيروس المعروف باسم (ماي دوم) او (نورفاج) عن طريق رسائل البريد الالكتروني. ففي حالة فتح الملف يقوم الفيروس بنسخ نفسه في رسائل البريد ليوجه إلى قائمة اتصالات الضحايا. وتحمل رسائل البريد المحتوية على الفيروس سطور موضوعات مختلفة تشمل (نقل البريد فشل) أو (اختبار) و(خطأ). ويحتوي مضمون رسائل البريد المصابة بالفيروس على روابط مع النصوص مثل (الرسالة تحتوى على رموز كود موحد ومرسلة كملحق ثنائي). وقالت شارون روكمان كبير مديري مركز الاستجابة الامنية أن المستخدمين غير المتعمدين ربما يرون الملحق ببساطة على أنه رسالة لم تسلم ويقوم بفتحها مما يصيب الكمبيوتر بالفيروس. والفيروس له مكونات أيضا تسببت في جعل الاجهزة المصابة تنقل فيضانات من المعلومات إلى موقع شركة برامج يوتاه والتي هددت برفع دعاوى قضائية ضد مستخدمي نظام تشغيل لينوكس. وطبقا للقيادة المركزية لشركة مكافحة للفيروسات أن الفيروس أيضا يفتح (أبوابا خلفية) إلى أجهزة الكمبيوتر بما يسمح لاي قرصان بالسيطرة على الجهاز وسرقة المعلومات الحساسة التي يحتوي عليها. استهداف الشركات الكبرى وقال ديفيد بيري المدير العالمي للتعليم في شركة تريند ميكرو لبرامج مكافحة الفيروسات أن الفيروس يبدو أنه كان يستهدف في البداية الشركات الكبرى في الولاياتالمتحدة ولكنه سرعان ما انتشر عالميا. وادى الفيروس الجديد خلال اليومين الأولين من انتشاره الى اصابة نحو 40بالمائة من رسائل البريد الالكتروني. وكان النوع الاول من هذا الفيروس يستلزم لينتشر في اجهزة الكمبيوتر فتح الملفات المرفقة بالرسائل الالكترونية المصابة بالفيروس. الا ان الاختبارات التي اجريت لاحقا اظهرت انه بسبب خطأ ارتكبه مبرمج الفيروس، لم يكن ذلك الامر يتم بالطريقة المرادة. وتكمن خطورة النوع الثاني من الفيروس الذي رصد، باستخدامه وظائف في النوع الاول للفيروس تساعده على مهاجمة مزيد من اجهزة الكمبيوتر. ورغم ان (مايدوم بي) لا يزال اقل انتشارا من (مايدوم ايه) الا انه ينتشر بسرعة الآن ويتوقع ان يصبح بحجم سابقه (او ربما اكبر) طبقا لالبرخت. ومنذ رصده ليلة الاثنين الثلاثاء، تسبب فيروس (مايدوم ايه) في عرقلة تدفق المعلومات عبر الانترنت بارسال مئات الملايين من الرسائل الالكترونية المصابة الى كافة انحاء العالم. الا انه ولحسن الحظ فان نجاح (مايدوم ايه) سيحد من انتشار (مايدوم بي) لانه تسبب في ابطاء الانترنت وشبكات الكمبيوتر في الشركات بصورة كبيرة مما ادى الى تأخير وصول الرسائل الالكترونية. مطاردة مطلق الفيروس ورصدت شركة مايكروسوفت مكافأة قدرها 250 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال وإدانة الأفراد الذين أطلقوا الفيروس الإلكتروني (ماي دوم). وقالت الشركة في بيان إن النسخة المعدلة من الفيروس المعروف أيضا بدودة نوفارج والذي انتشر بسرعة فائقة مسببا أضرارا جمة لشبكات البريد الإلكترونية حول العالم هي الأخطر حتى الآن. وأعقبت خطوة مايكروسوفت خطوة مماثلة بالقيمة ذاتها من شركة برامج الكمبيوتر سكو إنك وهذه الفيروسات مبرمجة لشن هجمات تهدف إلى إرسال كم هائل من رسائل البريد الإلكتروني لمواقع الشركتين بدءا من عطلة نهاية الأسبوع الحالي. وقال ميكو هايبونين مدير الأبحاث في شركة الحماية من فيروسات الكمبيوتر الفنلندية اف سكيور إذا تم التوصل إلى نتيجة فإن ذلك سيكون بسبب المكافآت. وظهر الفيروس الشهر الماضي في صورة رسالة عن الإخفاق في إرسال البريد الإلكتروني من مدير البريد أو غيره من العناوين التي تبدو رسمية وتحتوي على ملف مرفق، وقام مئات الألوف من مستخدمي الكمبيوتر بفتح الملف المرفق مما تسبب في إصابة أجهزتهم. تطوير نظام حماية وذكرت وزارة الامن الداخلي الامريكية انها طورت نظاما جديدا ترعاه الحكومة الامريكية يحذر مستخدمي الكمبيوتر من مخاطر التهديدات مثل التعرض للاصابة بالفيروسات. وقالت الوزارة أن الهدف من نظام التحذير الوطني في مجال المعلومات الذي يقدم خدماته مجانا لمستخدمي الكمبيوتر هو تحسين درجة أمان الانترنت. وسوف يتمكن مستخدمو الكمبيوتر من تسجيل أنفسهم لدى موقع النظام الجديد على الانترنت للحصول على معلومات بانتظام عن التهديدات المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. ويحصل مستخدمو الانترنت حاليا على معلومات موثوق فيها عن التهديدات التي تواجه أجهزتهم من خلال عدد كبير من المواقع الحكومية والمواقع التجارية ومؤسسات الابحاث. وقال يوران أن أهمية المعلومات التي يقدمها موقع نظام التأمين الجديد ترجع إلى حيادية مصدرها حيث تركز المواقع التجارية على الانترنت على المبيعات وحماية عملائها. ونقل عنه قوله إن الحصول على هذه المعلومات (من الحكومة الامريكية يعني أن التركيز سيكون فقط على المصلحة العامة). فيروس متلون يهاجم الشبكة بشراسة